زار وزير الصحة والسكان المصري، خالد عبد الغفار، مستشفى بئر العبد بشمال سيناء، اليوم السبت، للاطمئنان على الخدمات المقدمة للمصابين الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأعرب عبد الغفار عن تضامن الدولة المصرية مع القضية الفلسطينية والتزامها بتقديم الخدمات الطارئة والطبية للجرحى من خلال المستشفيات المصرية. وتحدث مع المصابين واطمأن على أحوالهم الصحية والتأكد من تلبية كافة احتياجاتهم. كما وجه الطواقم الطبية بتقديم كافة الدعم اللازم للمصابين حتى تماثلهم للشفاء.
وقال حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن خمس حالات خضعت لعمليات جراحية دقيقة في تخصصات مختلفة، منها التنقيب الجراحي والصدري والكسور وبتر الأطراف. وأضاف أن الوزير أمر بتوفير الأطراف الصناعية لمبتوري الأطراف وإجراء العمليات الجراحية اللازمة بشكل فوري حسب حالة المريض. وأشار إلى أن هناك تنسيقا مستمرا مع كافة الجهات المعنية لاستقبال المصابين وتقديم أفضل رعاية طبية لهم.
وقال عبد الغفار، خلال مؤتمر صحفي بمعبر رفح الحدودي، إن الفرق الطبية المصرية تتواجد بأعداد كبيرة في مستشفيات شمال سيناء منذ أكثر من 20 يومًا، استعدادًا لتقديم الخدمات الطبية والطارئة للأشقاء الفلسطينيين. وقال إن نحو 150 سيارة إسعاف تمركزت بالقرب من معبر رفح ومواقع أخرى بشمال سيناء.
وقال عبد الغفار إن معظم الإصابات كانت خطيرة، وأن ما لا يقل عن 60% منهم من الأطفال والنساء، بعضهم فقد أطرافه، وآخرون أصيبوا بشظايا في الدماغ والعينين والرئتين. وقال إن مصر تستقبل يوميا ما بين 40 إلى 50 جريحا فلسطينيا وأنها تتسع لعدد أكبر. وقال إنه تم نقل المصابين إلى مستشفيات بورسعيد والإسماعيلية والقاهرة حسب احتياجاتهم. ووجه الشكر لجميع الطواقم الطبية التي شاركت في استقبال وعلاج الفلسطينيين، وأشاد بمهنيتهم وتفانيهم.
كما قال الوزير إن “الأثر النفسي الذي يمر به الفلسطينيون لا يقل أهمية وخطورة عن إصاباتهم الجسدية، لذا فإن التأهيل النفسي يبدأ منذ اللحظة الأولى لاستقبالهم على معبر رفح الحدودي”. وأشار إلى أنه لا توجد حاجة فعلية لمستشفى ميداني في الوقت الحالي.