التقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الثلاثاء، مع وليد حمزة رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، وأحمد البنداري مدير الجهاز التنفيذي للهيئة.
وناقش الاجتماع استعدادات وزارة الخارجية لتنظيم الانتخابات الرئاسية 2024 للمصريين في الخارج، وفقا للقواعد واللوائح والقرارات الصادرة عن الهيئة الوطنية للانتخابات.
وشدد شكري على التزام وزارة الخارجية وبعثاتها الدبلوماسية بأداء الدور المنوط بها على أكمل وجه، كما فعلت في الانتخابات السابقة، وتوجيه البعثات بالحفاظ على الحياد والشفافية طوال العملية الانتخابية. كما أكد أهمية تشجيع المواطنين المصريين بالخارج على ممارسة حقهم وواجبهم الدستوري في المشاركة في هذا الحدث الهام.
وفي سياق متصل ألقى حمزة محاضرة في مقر الوزارة للسفراء ورؤساء البعثات الذين سينقلون إلى الخارج خلال الفترة المقبلة، تضمنت الاطلاع على القرارات واللوائح الصادرة عن الهيئة والجوانب الفنية والتنظيمية لعملية التصويت. المصريين بالخارج.
وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء، أن الاستلهام بروح حرب أكتوبر من خلال الاحتفال بذكراها يعد بمثابة ضخ طاقة جديدة للعمل الوطني والتكامل بين المؤسسات لاستكمال عملية التنمية وقيادة أجيال مصر الجديدة. نحو مستقبل أفضل.
جاء ذلك خلال مشاركة شكري في الندوة التي نظمها المجلس المصري للخارجية؛ احتفالاً بالذكرى الخمسين لحرب أكتوبر المجيدة، تحت شعار “دبلوماسية الحرب والسلام: 50 عاماً على حرب أكتوبر 1973”.
وقال أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية أكد أن الذكرى الخمسين لنصر أكتوبر تستذكر كل معاني الكرامة والتضحية.
وأضاف أنها تعكس صمود إرادة الشعب المصري وما تحمله أمتنا من تاريخ وحضارة وإخلاص للوطن، في حرب باسلة سجلها التاريخ كواحدة من أعظم حروب العصر الحديث.
وأشار وزير الخارجية إلى أن ملحمة أكتوبر تجسد المعجزة التي مثلتها في تجاوز الواقع والرؤية بعيدة المدى التي ارتكزت على قدرة القيادة السياسية والدولة على استشراف المستقبل وعلى شرعية الحرب من أجل السلام. سلام.
وأضاف أن “الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط يكمن في استعادة الأرض واحترام السيادة وعدم المساس بحقوق الآخرين”.
وفي السياق نفسه، استعرض الوزير شكري الدور الكبير الذي لعبته الدبلوماسية المصرية في الدفاع عن الموقف المصري في المحافل الدولية والإقليمية بين هزيمة يونيو وانتصار أكتوبر، وكذلك في أعقاب حرب أكتوبر 1973.
وتحدث شكري عن المفاوضات الصعبة اللاحقة التي استمرت حتى توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل واسترداد طابا، بمشاركة نخبة من الخبراء الدبلوماسيين والقانونيين والتاريخيين والعسكريين لإثبات حق مصر في أرضها.
وتناول وزير الخارجية التحديات والأزمات التي تواجهها المنطقة العربية اليوم، والتي تتطلب تعزيز العمل العربي المشترك مستلهمين أحد أهم ركائز ذكرى أكتوبر، والتي جسدت الدعم السياسي والتكامل بين العسكريين العرب، والسياسيين والاقتصاديين. القوات. وأضاف أن التكامل العربي ضرورة لا سيما وأن القضية الفلسطينية لا تزال تفتقر إلى أفق للتسوية العادلة. وأشار إلى الأساس الذي قدمته ملحمة أكتوبر لاستعادة الحقوق الفلسطينية، والذي رسخ مبدأ عودة الأرض مقابل السلام، ورفض الأمر الواقع الذي تفرضه سلطة الاحتلال.
وفي وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، استقبل شكري، إريك فان دير بيرج، وزير الهجرة الهولندي، بمقر الوزارة. وأجرى شكري مباحثات مهمة مع وزيرة الهجرة الهولندية تناولت سبل تعزيز التعاون بين مصر وهولندا في مجال الهجرة واستعراض الجهود الوطنية المبذولة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.