وزير الخارجية المصري يدعم إصلاح الأمم المتحدة في قمة المستقبل

فريق التحرير

شارك وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأحد، في الجلسة الافتتاحية لقمة المستقبل، حيث اعتمد زعماء العالم “ميثاق المستقبل” وملحقيه “إعلان الأجيال القادمة” و”الميثاق الرقمي العالمي”.

وعقدت القمة قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف تعزيز العمل الدولي المتعدد الأطراف، وخاصة من خلال الأمم المتحدة، وإصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية لتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وأعرب عبد العاطي عن تقديره لقيادة الأمين العام للأمم المتحدة في إطلاق قمة المستقبل وجهوده لتطوير النظام الدولي المتعدد الأطراف، مسلطاً الضوء على الدور الفاعل لمصر في المفاوضات بشأن نتائج القمة، ما يؤكد إيمان مصر بضرورة تعزيز الحوار والعمل الجماعي للأمم المتحدة لمواجهة التحديات العالمية. وشدد على أهمية تعزيز الركائز الثلاث الأساسية لعمل الأمم المتحدة: تحقيق السلام والأمن، وتعزيز التنمية، ودعم حقوق الإنسان.

وعلى هامش الجلسة الافتتاحية، التقى عبد العاطي عدداً من زعماء العالم، من بينهم المستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس المجلس الرئاسي الانتقالي اليمني راشد العليمي، والرئيس الإيفواري الحسن واتارا، وولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الصباح.

وأكدوا التزامهم بتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر وتعزيز التنسيق والتعاون بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتبادلوا معهم هذه المشاعر، مؤكدين رغبة مصر في تعزيز العلاقات التعاونية. كما التقى رئيس وزراء كرواتيا، ووزراء خارجية الجزائر، وكينيا، وإريتريا، ونيجيريا، وموناكو، ووزير الدولة الأوغندي.

التقى عبد العاطي مع المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخلال اللقاء أكد عبد العاطي على استمرار دعم مصر لولاية المفوض السامي وشدد على أهمية تعزيز الحوار والتعاون مع تورك ومكتب المفوض السامي.

وأعرب عن رغبة مصر في الاستفادة من الخبرات المتاحة لدى المكتب لدعم الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز حقوق الإنسان بما يتماشى مع الأولويات الوطنية لمصر، بما في ذلك من خلال برامج التعاون الفني. كما أعرب عن رغبته في توسيع برامج بناء القدرات لمصر، بما في ذلك تلك التي تهدف إلى دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

وأكد عبد العاطي التزام مصر بمواصلة جهودها لتعزيز حقوق الإنسان على نحو شامل، مشدداً على استمرار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي تم إعدادها من خلال مبادرة وطنية بحتة لتحسين المناخ العام للحقوق والحريات، مشيراً إلى تقديم التقرير السنوي الثاني عن تنفيذ الاستراتيجية إلى الرئيس، مسلطاً الضوء على التقدم المحرز في تحقيق أهدافها.

كما تطرق إلى استئناف الحوار الوطني بمشاركة كافة شرائح المجتمع بمختلف توجهاتها، وتفعيل لجنة العفو الرئاسي، وإطلاق مبادرات لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ودعم حقوق مختلف فئات المجتمع.

وأكد أن مصر ملتزمة بتنفيذ التزاماتها التعاهدية بموجب الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي انضمت إليها، بما في ذلك تعزيز المواطنة ومكافحة التمييز وحماية الحريات الدينية وتعديل التشريعات الوطنية لتعزيز الحق في العدالة وضمانات المحاكمة العادلة، بما في ذلك مشروع جديد لقانون الإجراءات الجنائية.

وتناول اللقاء أيضا التطورات الإقليمية، وخاصة الحرب في غزة، حيث أعرب عبد العاطي عن تقديره لاستمرار المفوض السامي في التركيز على الوضع الإنساني الكارثي في ​​غزة والانتهاكات ضد المدنيين بسبب العدوان الإسرائيلي.

وأكد أهمية استمرار الضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ووقف استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة لشعب غزة، وإزالة كافة العقبات أمام دخول المساعدات الإنسانية الطارئة.

وشدد أيضاً على أهمية التعاون مع الدول الغربية الكبرى المدافعة عن حقوق الإنسان للضغط على إسرائيل لاحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

شارك المقال
اترك تعليقك