وزير الخارجية المصري يحث على المزيد من الاستثمارات الأوروبية ويدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة

فريق التحرير

التقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الاثنين، مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بحضور جوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي. جاء ذلك خلال اللقاء على هامش أعمال الدورة العاشرة لمجلس المشاركة المصري الأوروبي.

وقال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن اللقاء يأتي في إطار المشاورات الجارية بين مصر ومؤسسات ودول الاتحاد الأوروبي حول العلاقات الشاملة والجهود المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي.

وأكد شكري عمق وخصوصية العلاقات المصرية الأوروبية التي تشمل مختلف جوانب التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والأمني. وأعرب عن أمله في مشاركة فعالة وكبيرة للشركات الأوروبية في مؤتمر الاستثمار الذي ستنظمه مصر هذا العام.

كما أشاد شكري بالزخم الذي تشهده العلاقات المصرية الأوروبية، والذي انعكس في تكرار الزيارات والاجتماعات رفيعة المستوى. وأعرب عن تطلعه إلى استمرار الحوار المتعمق والبناء خلال اجتماع مجلس المشاركة المقرر عقده يوم الثلاثاء.

وقدم شكري شرحا مفصلا عن الأوضاع الاقتصادية في مصر في ضوء برنامج الإصلاح الاقتصادي والإجراءات الاقتصادية الهامة المتخذة لتحسين أداء الاقتصاد المصري وتلبية احتياجات المواطنين.

وأشار إلى التحديات التي يفرضها الوضع الاقتصادي والأمني ​​المضطرب إقليميا ودوليا وتأثيرها على أداء بعض القطاعات.

وشدد شكري على أهمية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين مصر والاتحاد الأوروبي باعتباره عنصرًا رئيسيًا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية والتوافق مع الزخم السياسي. وأعرب عن تطلعه إلى تعاون استثماري من شأنه أن يعزز القدرة التنافسية للجانبين على الساحة الدولية ويمثل نقلة نوعية للعلاقات الوثيقة.

وأكد المسؤولون الأوروبيون في مداخلاتهم أهمية الشراكة مع مصر ودفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات. كما أيدوا مقترح الارتقاء بالعلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة، الأمر الذي من شأنه أن يفتح المجال لتطوير العلاقات في مختلف المجالات بشكل كبير.

وشدد شكري على ضرورة اتخاذ مواقف دولية حازمة لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في غزة وإنهاء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. ودعا الجانب الأوروبي إلى القيام بدور فعال في دعم الجهود المصرية لاستعادة الهدوء والاستقرار في المنطقة.

وأشاد المسؤولون الأوروبيون بالدور الإقليمي والمحوري لمصر في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، وأكدوا أن مصر شريك استراتيجي موثوق وجدير بالثقة للاتحاد الأوروبي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

كما أكدوا أن استقرار وأمن القارة الأوروبية مرتبط بأمن واستقرار مصر والمنطقة.

وفي هذا السياق ثمن المسؤولون الأوروبيون المواقف المصرية المتوازنة بشأن التعامل مع أزمات الشرق الأوسط وإيجاد الحلول لها. وشددا على أهمية الارتقاء بالعلاقات مع مصر بما يتناسب مع حجم التحديات الدولية والإقليمية القائمة.

وشهد اللقاء حواراً شاملاً وصريحاً حول العديد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين المصري والأوروبي، مثل الحرب في غزة، والأوضاع في السودان وليبيا، وأمن البحر الأحمر. وعرض وزير الخارجية مختلف جوانب الموقف المصري من هذه القضايا.

بالإضافة إلى ذلك، عقد وزير الخارجية سامح شكري اجتماعات مع عدد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي ووزير خارجية لوكسمبورج ووزير خارجية بلغاريا. وركزت اللقاءات على الجوانب الإنسانية والأمنية للأزمة في قطاع غزة، والإجراءات المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، وتنسيق الجهود لزيادة حجم المساعدات الإنسانية للقطاع. يجرد.

وشدد شكري على ضرورة اتخاذ الأطراف الدولية المؤثرة، مثل دول الاتحاد الأوروبي، مواقف حازمة بشأن التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار باعتباره السبيل الوحيد لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.

شارك المقال
اترك تعليقك