وزيرا الإسكان والبيئة في مصر يبحثان إدارة المخلفات والاستراتيجيات الخضراء وتنمية السياحة

فريق التحرير

عقد شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا شاملا مع مسئولي الوزارتين مؤخرا، حيث تناولت المناقشات عدة مجالات عمل مشتركة، بما في ذلك إدارة المخلفات، وصياغة استراتيجية وطنية للبناء الأخضر والتنمية الحضرية، وتعظيم الإمكانات السياحية للمحميات الطبيعية.

وأكد الشربيني حرص الوزارة على تعزيز التعاون مع وزارة البيئة بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن، ونصح جهات الوزارة بتعظيم الاستفادة من أنواع المخلفات المختلفة وتشجيع إعادة التدوير والسعي لتحقيق الأهداف البيئية مع إيجاد مصادر تمويل مستدامة.

ورحبت فؤاد بالشراكة مع وزارة الإسكان استعدادًا للمنتدى الحضري العالمي المقبل الذي تستضيفه مصر في نوفمبر المقبل، والذي يتضمن تنفيذ التوجيهات الرئاسية لتطوير الاستراتيجية الوطنية للتنمية الحضرية الخضراء، والتي سيتم إطلاقها خلال المنتدى. كما سلطت الضوء على التعاون في جوانب تغير المناخ ضمن أجندة المنتدى، إلى جانب المبادرات المتعلقة بالمباني الخضراء والمرونة والتكيف. بالإضافة إلى ذلك، سيتضمن المنتدى أنشطة مثل مراقبة جودة الهواء وقياس خفض ثاني أكسيد الكربون من المشاريع الوطنية، بما في ذلك القطار الكهربائي، كجزء من جهود الاستدامة.

وأكدت فؤاد على ضرورة وضع معايير لشركات جمع المخلفات في المناطق السكنية الكبيرة والتعاقد مع شركات معتمدة ومرخصة، وبالنسبة لقرى الساحل الشمالي سيتم توجيه المخلفات إلى مكب نفايات مدينة الحمام، مشيرة إلى أنه من المتوقع تصميم مجمع إدارة المخلفات المتكامل بمدينة العاشر من رمضان، والذي تم تطويره بالتعاون مع البنك الدولي، بحلول أوائل عام 2025، ويمكن استخدام عدة وحدات داخل هذا المجمع لنقل وإغلاق مكب نفايات العبور، وقد تقدمت محافظتا القاهرة والقليوبية بتقييم الأثر البيئي للإغلاق، والذي تمت الموافقة عليه، وبمجرد الانتهاء من ذلك، سيتم منح الشركة العاملة في مكب نفايات العبور الموافقة على الانتقال إلى مكب نفايات العاشر من رمضان، وبدء خطة النقل.

وفيما يتعلق بمحطات المعالجة، ذكرت فؤاد أن الوزارة تقوم بفحص هذه المنشآت، وتمنح المحطات غير الملتزمة مهلة 15 يومًا لتقديم خطة الامتثال. وتشجع وزارة البيئة الالتزام الطوعي من خلال تقديم الدعم من خلال قروض منخفضة الفائدة في إطار برنامج مكافحة التلوث الصناعي (المرحلة الثالثة). كما سلطت الضوء على فرص الاستثمار في الأراضي التي تديرها هيئة تنمية السياحة، مع مراعاة متطلبات الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية. ومن خلال تحديد الحساسية البيئية لهذه الأراضي، يمكن تحديد إمكاناتها لممارسات الاستثمار الصديقة للبيئة، مع الحفاظ على الموارد البيئية.

وحظيت إدارة المخلفات خلال الاجتماع باهتمام واسع، مع التركيز على تعظيم الاستفادة من الحمأة وإجراء الدراسات لتطبيق المعايير العالمية، كما تم التطرق إلى إعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء، وكذلك المخلفات الصلبة، كما شملت المناقشات مناطق تجميع المخلفات المركزية في المدن الجديدة وتنفيذ نظام شامل لجمع المخلفات مع الرسوم المرتبطة به لجذب المستثمرين.

كما ناقش الوزراء الإجراءات التصحيحية لضمان قيام المصانع بالمحافظات والمدن الجديدة بمعالجة مياه الصرف الصناعي طبقا للمعايير القانونية قبل دخولها إلى الشبكات ومحطات المعالجة، بهدف الحفاظ على حالة هذه الأنظمة، بالإضافة إلى بحث استراتيجيات تعظيم الفوائد السياحية للمحميات الطبيعية، ومواءمتها مع القوانين واللوائح البيئية، ووضع مصر على خريطة السياحة البيئية العالمية من خلال الاستفادة من مواردها الكبيرة في هذا المجال.

كما استعرض الوزراء التعاون في الإعداد للمنتدى الحضري العالمي الذي تستضيفه مصر في نوفمبر المقبل، وتطوير الاستراتيجية الوطنية للتنمية الحضرية الخضراء لإطلاقها خلال المنتدى، وتقدم مشروع التجلي الأعظم فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، وغيرها من الموضوعات.

شارك المقال
اترك تعليقك