وزارة الزراعة المصرية وبرنامج الأغذية العالمي يوقعان اتفاقية المرحلة الثانية من مشروع تحسين سبل عيش المزارعين

فريق التحرير

وقعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اتفاقية لإطلاق المرحلة الثانية من مشروع “تحسين سبل العيش لصغار المزارعين”، وذلك بمقر البنك المركزي المصري، بحضور محافظ البنك المركزي حسن عبد الله ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق.

ويهدف المشروع، الذي يتماشى مع استراتيجية الشمول المالي للبنك المركزي المصري (2022-2025)، إلى تمكين صغار المزارعين وتحسين سبل عيشهم من خلال الاستخدام الأمثل لموارد الأراضي والمياه. كما يركز على تمكين المرأة اقتصاديًا وتوفير برامج الثقافة المالية.

وتتوسع المرحلة الثانية لتشمل عدة قرى تدعمها مبادرة “حياة كريمة”، بالتركيز على ست محافظات في صعيد مصر: الأقصر وأسوان وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا. وستقوم خمسة بنوك مشاركة – البنك الأهلي المصري، وبنك مصر، والبنك الزراعي المصري، وبنك الإسكندرية، وبنك أبو ظبي التجاري – بتخصيص أكثر من 120 مليون جنيه لتمويل المشروع.

وشهدت المرحلة الأولى من المشروع، التي امتدت من ديسمبر 2020 إلى يونيو 2022، تحسنات كبيرة في سبل عيش المزارعين، بما في ذلك زيادة إنتاج المحاصيل بنسبة 34%، وزيادة صافي الربح بنسبة 35%، وخفض التكاليف بنسبة 37.5%. كما دعم المشروع بناء قدرات 50 منظمة اجتماعية ومدنية ووفر التدريب لأكثر من 2250 مرشحًا في جميع القرى المحددة، بمشاركة 31% من النساء. كما قدمت المرحلة الأولى محاضرات وندوات حول الثقافة المالية لحوالي 35000 مستفيد، منهم 47% من النساء. كما تم توفير التمويل لحوالي 15000 امرأة لإنشاء مشاريع الثروة الحيوانية، مما أسفر عن عائد صافٍ يصل إلى 55%.

وأضاف عبد الله أن البنك المركزي حريص على دعم التعاون بين المؤسسات المحلية والدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز الشمول المالي وتمكين كافة شرائح المجتمع اقتصاديًا، ويركز المشروع على قطاع الزراعة الذي يأتي في مقدمة القطاعات ذات الأولوية في الاقتصاد المصري، كما سيساعد على تحسين معيشة شريحة كبيرة من المواطنين، بالإضافة إلى تعزيز إنتاج الغذاء، مع الالتزام بالمعايير البيئية المعمول بها، بما يتماشى مع جهود الدولة نحو تعزيز الاقتصاد وتحقيق الاستدامة.

وقال فاروق إن المشروع يهدف إلى دعم صغار المزارعين في صعيد مصر من خلال بناء قدراتهم لمكافحة الآثار السلبية لتغير المناخ على الإنتاج الزراعي والحيواني، من خلال مجموعة من الآليات المبتكرة والقابلة للتطبيق، وتشمل هذه الآليات تحسين جودة الإنتاج من خلال تجميع الأراضي لتوحيد إنتاج المحاصيل، وتركيب الألواح الشمسية، وتطبيق تقنيات الري الحديثة، فضلاً عن استخدام البذور عالية الجودة، كما يوفر الدعم الفني اللازم والإرشاد الزراعي، ويعزز إعادة تدوير المخلفات الزراعية.

وسلط جان بيير دي مارجري، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في مصر، الضوء على تأثير المشروع على تمكين صغار المزارعين، ولا سيما المزارعات. وقال: “يعالج هذا المشروع التمويلي المبتكر تحديات الأمن الغذائي المباشرة، مع تعزيز الاستدامة طويلة الأجل وتعزيز قدرة المجتمعات الريفية على الصمود. ويلتزم برنامج الأغذية العالمي بدعم سبل عيش المزارعين وضمان تزويدهم بالمعدات اللازمة لمواجهة آثار تغير المناخ. وسيساهم هذا في نهاية المطاف في الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية في مصر على مستويات متعددة”.

شارك المقال
اترك تعليقك