قال عمرو سمدوني، الأمين العام للاتحاد المصري الدولي للشحن (EIFFA) بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن هجمات جماعة الحوثي في منطقة البحر الأحمر لم يكن لها تأثير كبير على الملاحة في قناة السويس.
وقال السمدوني إن عمليات النقل البحري والدولي تسير بشكل طبيعي، خاصة بعد استئناف شركة الشحن العالمية “ميرسك” استخدام طريق البحر الأحمر لنقل الحاويات.
وقال إنه لا ينبغي رفع أسعار السلع المستوردة، كما يجب ألا يستغل بعض المستوردين الأزمة.
وقال السمدوني: “الأمر برمته لم يستمر سوى أيام قليلة، وخلال هذه الفترة لم تدخل أي حاويات إلى مصر، وبالتالي لم تتأثر البضائع التي تستوردها مصر بالأزمة”. وأضاف: «قناة السويس لم تتأثر كثيراً بالتغير في مسار حركة الملاحة الدولية، بسبب التهديدات الأمنية في البحر الأحمر.
ولذلك لم يكن هناك تأثير كبير، وعدد السفن التي غيرت مسارها قليل”.
وكشف الأمين العام للإتحاد أن عدد السفن التي غيرت مسارها فعلياً لعبور طريق رأس الرجاء الصالح خلال الفترة بلغ نحو 76 سفينة وهي نسبة قليلة مقارنة بـ 2128 سفينة عبرت قناة السويس خلال نفس الفترة. فترة.
وقال إن وجود قوات دولية لحماية الملاحة في البحر الأحمر سيعطي الثقة والاطمئنان لكبرى شركات الشحن للعودة إلى الملاحة في قناة السويس، باعتباره المسار الأقصر، بينما المسار البديل سيزيد من تكلفة الشحن. ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
والبحر الأحمر هو الطريق الوحيد المؤدي إلى قناة السويس، التي تربط بعض أكبر مستهلكي العالم للسلع القابلة للتداول في أوروبا مع الموردين الرئيسيين في آسيا.
كما تستحوذ قناة السويس على نحو 12% من التجارة العالمية، وهو ما يمثل 30% من إجمالي حركة الحاويات العالمية، وتمر عبر قناة السويس بضائع بقيمة أكثر من تريليون دولار ونحو 80 مليون طن من الحبوب عبر البحر الأحمر سنويًا. .