معدل التضخم في المناطق الحضرية في مصر يتراجع إلى 12.3% في نوفمبر 2025

فريق التحرير

تراجع معدل التضخم في المناطق الحضرية في مصر قليلاً في نوفمبر 2025، حيث انخفض إلى 12.3% من 12.5% ​​في أكتوبر، وفقًا للبيانات الصادرة يوم الأربعاء عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. وتباطأ معدل التضخم الشهري بشكل ملحوظ إلى 0.3%، مقارنة بـ 1.8% في الشهر السابق.

أفاد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن الرقم القياسي لأسعار المستهلك على مستوى الدولة بلغ 263.8 نقطة خلال نوفمبر، بانخفاض 0.2% عن أكتوبر.

وأرجعت الوكالة هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى انخفاض أسعار الخضروات بنسبة 15.8%، إلى جانب انخفاض الحبوب والخبز بنسبة 0.2%، وانخفاض اللحوم والدواجن بنسبة 1.5%، وانخفاض الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 0.8%، وانخفاض منتجات الألبان والجبن والبيض بنسبة 1.2%، وانخفاض الأمتعة الشخصية بنسبة 0.4%.

ومع ذلك، شهدت عدة فئات زيادات في الأسعار. وارتفعت الزيوت والدهون بنسبة 0.3%، وكذلك القهوة والشاي والكاكاو. وارتفعت أسعار المياه المعدنية والمشروبات الغازية والعصائر الطبيعية بنسبة 0.4%، والتبغ بنسبة 0.3%، والأقمشة بنسبة 0.6%، والملابس الجاهزة بنسبة 1.2%، وخدمات تنظيف وإصلاح وتأجير الملابس بنسبة 1.4%.

كما ارتفعت التكاليف المرتبطة بالإسكان، بما في ذلك الإيجار الفعلي (2.1%)، والإيجار المفترض (2.0%)، والصيانة والإصلاح (0.9%)، وخدمات المياه والإسكان (0.6%)، والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى (3.9%). وارتفعت أسعار الأثاث والمفروشات والسجاد وأغطية الأرضيات بنسبة 0.6%، والمنسوجات المنزلية بنسبة 1.3%، والأواني الزجاجية وأدوات المائدة والأواني المنزلية بنسبة 0.9%.

وتم تسجيل زيادات إضافية في سلع وخدمات الصيانة المنزلية (1.4%)، خدمات العيادات الخارجية (1.1%)، خدمات المستشفيات (2%)، شراء المركبات (2.1%)، نفقات النقل الخاص (6.4%)، خدمات النقل (8.3%)، الوجبات الجاهزة (1.3%)، الخدمات الفندقية (1.6%) والعناية الشخصية (1.4%).

وسجل التضخم الأساسي الشهري لمؤشر أسعار المستهلكين، الذي يحسبه البنك المركزي المصري، 0.8% في نوفمبر 2025، مقارنة بـ 0.4% في نوفمبر 2024 و2.0% في أكتوبر 2025. وعلى أساس سنوي، ارتفع التضخم الأساسي لمؤشر أسعار المستهلكين إلى 12.5% ​​في نوفمبر، ارتفاعًا من 12.1% في أكتوبر.

وأشار الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن معدل التضخم السنوي على مستوى البلاد بلغ 10% في نوفمبر، بانخفاض طفيف عن 10.1% في أكتوبر.

في 20 نوفمبر، اختارت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري إبقاء أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير عند 21% للودائع، و22% للإقراض، و21.5% لسعر الائتمان والخصم وسعر التشغيل الرئيسي، وهو القرار الذي توقعه المحللون وبنوك الاستثمار على نطاق واسع.

وقالت لجنة السياسة النقدية في بيانها المصاحب إن القرار يعكس تقييمها لتطورات التضخم الأخيرة والتوقعات منذ اجتماعها السابق. وأشار إلى أن المزيد من الانخفاضات في التضخم الشهري كانت ضرورية لتوجيه التضخم الرئيسي نحو هدف البنك. كما كرر التوقعات بأن التضخم الرئيسي السنوي سيرتفع قرب نهاية الربع الرابع بسبب ارتفاع أسعار الطاقة قبل أن يتراجع مرة أخرى في النصف الثاني من عام 2026، ويقترب من الهدف.

وحذرت اللجنة من أن توقعات التضخم تظل معرضة لمخاطر تصاعدية على المستويين العالمي والمحلي، بما في ذلك التصعيدات الجيوسياسية المحتملة، والارتفاع المستمر في تضخم أسعار الخدمات، وتدابير ضبط أوضاع المالية العامة التي تتجاوز التوقعات.

وشدد على أن هذه المخاطر تتطلب مراقبة دقيقة واتباع نهج حذر في دورة التيسير النقدي. وأشار البنك إلى أن الحفاظ على أسعار الفائدة يدعم الجهود المبذولة لاحتواء الضغوط التضخمية وتثبيت التوقعات واستعادة مسار التضخم الهبوطي.

وأكدت لجنة السياسة النقدية أن قراراتها ستستمر في اتخاذها على أساس كل اجتماع على حدة وستظل مسترشدة بالتوقعات والمخاطر المرتبطة بها والبيانات الواردة. وأضاف أنه لن يتردد في استخدام كافة الأدوات المتاحة لتحقيق استقرار الأسعار وتوجيه التضخم نحو هدفه البالغ 7% (±2%) في المتوسط ​​في الربع الرابع من عام 2026.

شارك المقال
اترك تعليقك