مصر وهولندا تجددان مذكرة التفاهم المائية وتستكشفان تغذية الشواطئ لحماية ساحل البحر الأبيض المتوسط

فريق التحرير

اجتمع وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم مع السفير الهولندي بالقاهرة بيتر موليما لتعزيز العلاقات الثنائية في مجال إدارة المياه، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الموارد المائية والري.

وسلطت المناقشات الضوء على إنجازات التعاون المصري الهولندي في قطاع المياه على مدار 50 عامًا، والتي بدأت بإنشاء مجلس استشاري مشترك بينهما في عام 1975. كما استعرض الجانبان نتائج أسبوع القاهرة الثامن للمياه، حيث احتفلا بالشراكة طويلة الأمد في إدارة المياه وحماية السواحل.

في إطار تعاونهما المستمر، جددت مصر وهولندا مذكرة التفاهم الخاصة بلجنة المياه المصرية الهولندية رفيعة المستوى. وتهدف مذكرة التفاهم هذه إلى تعزيز الجهود المشتركة في إدارة الموارد المائية، وإدارة المناطق الساحلية، والتكيف مع تغير المناخ، وهي مجالات التركيز الرئيسية في الاستراتيجيات البيئية لكلا البلدين.

بالإضافة إلى ذلك، تجري الاستعدادات الآن لتوقيع مذكرة تفاهم جديدة بين وزارة الموارد المائية والري المصرية وشركة الاستثمار الهولندية Invest International. الهدف هو إجراء دراسة جدوى لاستخدام تقنيات تغذية الشاطئ الصديقة للبيئة لحماية ساحل مصر على البحر الأبيض المتوسط. وستركز الدراسة على تحديد “النقاط الساخنة” على طول الساحل الأكثر عرضة للتآكل، بناءً على تقييم مصادر الرمال الذي تم تقديمه خلال أسبوع القاهرة للمياه.

كما تطرق اللقاء إلى سير العمل في مشروع “تحديث الري لتحسين سبل عيش أصحاب الحيازات الصغيرة في صعيد مصر” والذي يتم تنفيذه بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبتمويل من الحكومة الهولندية. وأكد الطرفان على أهمية الإسراع في تنفيذ المشروع وفق الجداول الزمنية المحددة.

وتمحورت المناقشات الإضافية حول نجاح برنامج البحوث التطبيقية Water-JCAR، وهو مبادرة مشتركة بين مصر وهولندا. وأعرب الوزير سويلم عن اهتمامه بإطلاق مرحلة ثانية لمواصلة التعاون البحثي والاستفادة من الدراسات المنجزة بالفعل.

وبينما لم يتم الكشف عن التفاصيل المالية، أكد البيان أن أولويات التعاون المستقبلية ستركز على تأمين موارد المياه، وتعزيز حماية السواحل، وتحسين سبل العيش الريفية، لا سيما في مواجهة آثار تغير المناخ.

شارك المقال
اترك تعليقك