أجرى وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، علاء فاروق، محادثات مع وزير الزراعة والسيادة الغذائية الموريتاني، سيدي أحمد ولد أبوه، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الزراعة وتعزيز التنمية المستدامة والأمن الغذائي.
حضر اجتماع الثلاثاء شريف الجبالي رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب المصري وكبار مسئولي وزارة الزراعة المصرية.
وتمحورت المباحثات حول إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين في المجالات الزراعية الرئيسية، بما في ذلك تعزيز التعاون في مجال البحوث الزراعية وتبادل الخبرات بين المراكز البحثية. كما استعرض الجانبان تجربة مصر الناجحة في تحسين إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية مثل الأرز والقمح والذرة والخضروات، بالإضافة إلى تطوير أصناف محاصيل جديدة تتلاءم مع الظروف المحلية.
وناقش الوزراء إنشاء فرع لمركز البحوث الزراعية المصري في نواكشوط، والذي سيكون بمثابة مركز لنقل التكنولوجيا الزراعية وبناء القدرات، بالاستفادة من الخبرة المصرية الواسعة في هذا المجال.
كما تم بحث فرص الاستثمارات الزراعية المشتركة وتشجيع القطاع الخاص في البلدين على إقامة مشاريع متكاملة تعزز الإنتاج والتجارة. وتناولت المباحثات آليات تعزيز تبادل المنتجات الزراعية وتذليل أي عقبات قد تعيق التجارة الثنائية بما يعود بالنفع على البلدين.
وأكد الوزير فاروق التزام مصر بتقديم كافة أشكال التعاون الفني والدعم لشركائها العرب والأفارقة، مسلطًا الضوء على عمق العلاقات التاريخية والتنموية بين مصر وموريتانيا.
وأعلن أن وزارة الفلاحة تستعد لإرسال وفد فني متخصص من الخبراء والباحثين إلى موريتانيا لتقييم أولويات التنمية الفلاحية في البلاد والتوصية ببرامج دعم مخصصة.
وأكد فاروق استعداد مصر لتوسيع فرص التدريب للمتخصصين الموريتانيين من خلال المركز المصري الدولي للزراعة التابع لإدارة العلاقات الزراعية الخارجية. وسيتم تقديم التدريب من خلال شبكة مصر من المعاهد المتخصصة ومراكز البحوث للمساعدة في تعزيز القدرات التقنية في موريتانيا.
وفي ختام اللقاء، أكد الوزيران أن المباحثات تمثل مرحلة جديدة في الشراكة الاستراتيجية بين مصر وموريتانيا، وأعربا عن التزامهما المشترك بتعزيز التعاون الزراعي لتحقيق التنمية المستدامة في البلدين.