مصر واليمن تؤكدان العلاقات الاستراتيجية وتؤكدان المخاوف الأمنية في البحر الأحمر

فريق التحرير

عقدت مصر واليمن حوارا استراتيجيا على المستوى الوزاري يوم الأربعاء، حيث أكدا مجددا التزامهما بالتعاون الثنائي والاستقرار الإقليمي.

أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن دعم مصر الثابت للحكومة اليمنية الشرعية والمجلس القيادي الرئاسي وسعيها للتوصل إلى حل سياسي شامل يتماشى مع القرارات والمبادرات الدولية. وشدد على حرص مصر على أمن واستقرار اليمن، مدركاً أهميته بالنسبة للمنطقة العربية الأوسع وأمن البحر الأحمر.

وتعهد شكري بمواصلة مساعدة مصر في تطوير البنية التحتية وإعادة تأهيل الموارد البشرية في اليمن. وسلط الضوء على استمرار مصر في تقديم المساعدات الطبية والغذائية، فضلاً عن استضافتها لعدد كبير من السكان اليمنيين.

أعرب وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك عن تقدير بلاده العميق للدعم المصري الثابت، وأشاد بالعلاقات التاريخية بين البلدين، ورحب بنتائج الحوار بين كبار المسؤولين الذي عقد في وقت سابق من هذا الأسبوع، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية وأمن البحر الأحمر.

وأعرب الجانبان عن قلقهما إزاء تصاعد التوترات في البحر الأحمر وتأثيرها المحتمل على الملاحة والتجارة والاقتصاد العالمي. ودعوا إلى التعاون الدولي لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، وحثوا على تقديم الدعم المالي لبرامج الإغاثة التابعة للأمم المتحدة.

واستعرض الوزراء التطورات في النقاط الساخنة الإقليمية، بما في ذلك الصومال والسودان وسوريا وليبيا. وتمت مناقشة النزاع الدائر في غزة والوضع الإنساني المتردي هناك بشكل موسع. وأكد شكري رفض مصر للسيطرة العسكرية الإسرائيلية على معبر رفح، وحذر من التداعيات الإقليمية الأوسع للصراع المتصاعد.

كما دارت المباحثات حول إعادة تفعيل اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتبادل الخبرات في مجال التدريب الدبلوماسي.

واختتم وزراء الخارجية الحوار بالتأكيد على عمق العلاقات المصرية اليمنية والتزامهما بتعزيز التعاون والتنسيق سعياً لتحقيق المصالح المشتركة والاستقرار الإقليمي.

شارك المقال
اترك تعليقك