مصر والصومال توقعان اتفاقية دفاعية.. والقاهرة ترفض التدخل في الشؤون الداخلية الصومالية

فريق التحرير

وقعت مصر والصومال اتفاقية دفاع وبروتوكول تعاون عسكري، مؤكدتين التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية ودعم الأمن الإقليمي.

تم توقيع الاتفاق الأربعاء خلال زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى القاهرة، حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وقال الرئيس محمود “لقد أجريت محادثات مثمرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة اليوم، مما أدى إلى توقيع اتفاقية دفاعية حاسمة بين الصومال ومصر لتعزيز تعاوننا الأمني. وأنا ممتن لدعم مصر الثابت لسيادة الصومال وسلامة أراضيها”.

كما أكد الرئيس السيسي خلال الزيارة موقف مصر الداعم لوحدة الصومال وسيادته، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.

وناقش الزعيمان تعزيز التعاون الثنائي والتطورات الإقليمية، خاصة في ظل التوترات بين الصومال وإثيوبيا.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، وقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع منطقة أرض الصومال المنشقة، مما مهد الطريق لإنشاء قاعدة عسكرية إثيوبية واستئجار ميناء بربرة على البحر الأحمر لمدة 50 عاما.

رفضت الصومال الاتفاق واعتبرته “غير قانوني ويشكل تهديدا لعلاقات حسن الجوار وانتهاكا لسيادتها”. وأصرت على أنه “لا مجال للوساطة” في النزاع مع إثيوبيا ما لم تنسحب من الاتفاق.

وقال الرئيس السيسي ردا على الإجراء الإثيوبي وقتها: “رسالتي لإثيوبيا هي أنه لكي تحصل على تسهيلات من أشقائنا في الصومال وجيبوتي وإريتريا، يجب أن تتبع الممارسات التقليدية والمستقرة، والاستفادة من الموانئ. هذا الإطار لا يرفضه أحد. لكن محاولة الاستيلاء على الأرض بالقوة لن يقبلها أحد”.

وتابع “الصومال دولة عربية ولها الحق بموجب ميثاق جامعة الدول العربية في الدفاع الجماعي ضد أي تهديد لها”، مؤكدا أن “مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال أو المساس بأمنها.. ولا يجوز لأحد أن يحاكم مصر ويحاول تهديد أشقائها خاصة إذا طلب هؤلاء الأشقاء التدخل”.

ورفضت جامعة الدول العربية وعدد من أعضائها، بما في ذلك مصر، الاتفاق، مؤكدة سيادة الصومال على كامل أراضيه.

ورحب الزعيمان أيضا بالخطوات المتبادلة التي اتخذتها الدولتان لتعميق التعاون الثنائي، بما في ذلك إطلاق رحلة طيران مباشرة بين القاهرة ومقديشو، وافتتاح سفارة مصرية في مقديشو، وتوقيع بروتوكول التعاون العسكري خلال زيارة الرئيس الصومالي لمصر.

وأعرب الرئيس محمود عن امتنانه للدعم المصري المستمر للصومال على مدى العقود الماضية، مؤكداً رغبة الصومال في تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية والسياسية مع مصر خلال الفترة المقبلة، كما أشاد بدور المؤسسات المصرية المختلفة في بناء قدرات الكوادر الصومالية في مختلف المجالات.

واتفق الرئيسان على تكثيف المشاورات والتنسيق مستقبلا، ومواصلة الجهود لإرساء الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

شارك المقال
اترك تعليقك