مصر توسع نطاق تطبيق التأمين الصحي الشامل

فريق التحرير

قالت وزيرة التنمية المحلية ووزيرة البيئة بالإنابة في مصر، منال عوض، يوم الأربعاء، إن البلاد ملتزمة بدمج الاستدامة البيئية في نظام الرعاية الصحية المتوسع، وذلك خلال حضورها المنتدى السنوي السادس للهيئة العامة للرعاية الصحية، الذي عقد تحت رعاية رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.

ويعرض المنتدى، الذي يعقد على مدار يومين في العاصمة الإدارية الجديدة يومي 26 و27 نوفمبر/تشرين الثاني، إنجازات المرحلة الأولى من نظام التأمين الصحي الشامل في مصر ويحدد خطط توسيع التغطية لتشمل المحافظات الجديدة. ويجمع الحدث الوزراء والمحافظين والسفراء الأجانب وخبراء الرعاية الصحية والمستثمرين، بالإضافة إلى قيادات الهيئات الصحية من عدة دول عربية وأجنبية.

وقال عوض إن المنتدى يعكس التزام مصر بتحسين نوعية الحياة من خلال الجهود الحكومية المنسقة، مشيراً إلى أن “الصحة والبيئة وجهان لعملة واحدة”. وأكدت أن البيئات النظيفة تقلل من الأمراض المرتبطة بالتلوث وتخفف الضغط على خدمات الرعاية الصحية. وأضافت أن وزارة البيئة تعمل على دمج الاعتبارات البيئية في خطط التنمية الصحية من خلال تحسين إدارة النفايات وخفض الانبعاثات وتعزيز الممارسات الصديقة للبيئة في المنشآت الطبية.

وشهد عوض، خلال المنتدى، توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة البيئة – ممثلة في جهاز شئون البيئة وهيئة تنظيم إدارة المخلفات – والهيئة العامة للرعاية الصحية. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الاستدامة البيئية في مرافق الرعاية الصحية. ووقع الاتفاقية الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة علي أبو سينا، والرئيس التنفيذي لجهاز إدارة النفايات ياسر عبد الله، والمدير التنفيذي لهيئة الرعاية الصحية أمير التلواني.

وقال عوض إن البروتوكول يوسع نطاق تعاون الوزارة مع مؤسسات الدولة لمواجهة التغير المناخي. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز مرونة القطاع الصحي في مواجهة مخاطر المناخ، وتعزيز الاستخدام المستدام للطاقة والموارد، واعتماد حلول الطاقة النظيفة، وضمان الإدارة الآمنة للنفايات الطبية، ودمج الاعتبارات البيئية في تخطيط وعمليات الرعاية الصحية. كما يتضمن حملات توعية مشتركة وبرامج تدريبية وتبادل البيانات والخبرات الفنية.

وقالت إن مجالات التعاون تشمل تطوير الخطط والإجراءات لضمان استمرارية خدمات الرعاية الصحية في ظل الضغوط المناخية، ودمج المبادئ البيئية في إدارة المرافق، وتطبيق التقنيات الحديثة لمعالجة النفايات الطبية بشكل آمن ومستدام. وسيعمل الجانبان أيضًا معًا على صياغة وتحديث المبادئ التوجيهية الوطنية للصحة المناخية والأدلة الفنية وأنظمة المراقبة وأدوات التقييم.

وأضاف الوزير أن رفع الوعي البيئي داخل مرافق الرعاية الصحية يعد عنصرًا أساسيًا في الاتفاقية، بما في ذلك الأنشطة الرامية إلى تعزيز الممارسات المستدامة وبرامج بناء القدرات للعاملين في مجال الرعاية الصحية.

وبموجب البروتوكول، ستقدم وزارة البيئة الدعم الفني والعلمي لهيئة الرعاية الصحية، وحشد الخبراء لوضع السياسات البيئية والمناخية، ودعم دمج القطاع الصحي في الخطط الوطنية للتكيف مع المناخ واستراتيجية مصر المناخية 2050. كما أنه سيسهل تبادل البيانات واستكشاف المشاركة في المشاريع البيئية داخل المستشفيات، بما في ذلك مبادرات الطاقة النظيفة وإدارة النفايات.

ومن جانبها، ستقوم هيئة الرعاية الصحية بتنفيذ البرامج المتفق عليها، وإنشاء ودعم وحدات الاستدامة والتحول الأخضر في فروعها، وتوفير البيانات التشغيلية والفنية للتقييمات البيئية، وتدريب الكوادر الطبية والإدارية على ممارسات الاستدامة، وتطبيق التوصيات البيئية بما يتماشى مع معايير الجودة والاعتماد العالمية.

وقال عوض إنه سيتم تشكيل فريق عمل مشترك للإشراف على التنفيذ وحل العقبات وعقد اجتماعات دورية وإصدار تقارير أداء منتظمة بناء على مؤشرات قياس التخفيف والتكيف والاستدامة داخل مرافق الرعاية الصحية.

شارك المقال
اترك تعليقك