مصر تنفذ 60% من 300 إصلاح لمناخ الاستثمار: الخطيب

فريق التحرير

أعلن وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب أن الحكومة نفذت حوالي 60% من 300 إجراء إصلاحي يهدف إلى تحسين مناخ الاستثمار في البلاد. وكشف عن إنشاء قاعدة بيانات شاملة تحتوي على أكثر من 380 ألف سجل، يتم تحديثها بانتظام لمراقبة الأداء وتعزيز كفاءة خدمات المستثمرين.

وفي حديثه خلال فعالية نظمتها منظمة رواد الأعمال بالقاهرة (EO القاهرة)، وحضرها قادة الأعمال والمبتكرون والشركاء الاستراتيجيون، أوضح الخطيب جهود الدولة لتعزيز الاستثمار وريادة الأعمال، مع تسليط الضوء على أهمية الشراكات الدولية في دفع النمو الاقتصادي والقدرة التنافسية.

وأشار الخطيب إلى أن مصر نفذت برنامجًا استثماريًا واسع النطاق خلال العقد الماضي، شمل المدن الجديدة وشبكات الطرق وأنظمة النقل ومشروعات الطاقة المتجددة. وقال إن الحكومة تدير التزاماتها المالية بشكل مستدام وتعمل على خفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي.

وأوضح أن الرؤية الاقتصادية لمصر مبنية على أربع ركائز رئيسية – السياسة النقدية، والسياسة المالية والتجارية، ودور الدولة في الحفاظ على النمو والاستقرار – مع التركيز بشكل أساسي على تمكين القطاع الخاص باعتباره المحرك الأساسي للنمو.

وأضاف الخطيب أن الإصلاحات الضريبية عززت الثقة والشفافية من خلال تبسيط الإجراءات وخفض الأعباء الإدارية، مما أدى إلى ارتفاع الإيرادات وتحسين الالتزام، في حين انخفض الدين العام. وفي التجارة الخارجية، تم تقليص زمن التخليص الجمركي بنسبة 63%، وتعمل الموانئ الآن سبعة أيام في الأسبوع، بهدف خفض متوسط ​​وقت التخليص إلى يومين بحلول نهاية العام.

وقال الوزير أيضًا إن الحكومة تعيد تقييم أصول الدولة، وتحسين الحوكمة داخل المؤسسات العامة، وإعدادها لمزيد من الكفاءة والإنتاجية. وفي الوقت نفسه، تعمل مصر على رقمنة إجراءات تأسيس الأعمال، مما يقلل الخطوات من 34 إلى 9 فقط.

وفيما يتعلق بالسياحة، قال الخطيب إن مصر وصلت إلى طاقتها الكاملة في عدة وجهات، خاصة الساحل الشمالي الذي أصبح مركزًا سياحيًا عالميًا رئيسيًا. وقال إن الحكومة تهدف إلى تقصير دورات الموافقة على المشاريع من عامين إلى شهر واحد فقط.

وشدد على أهمية التوسع الصناعي والطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية، مشيرا إلى الجهود الجارية لتعزيز شبكات النقل والتخزين من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وقال إن مصر تضع نفسها كمركز إقليمي لتصدير الطاقة، مع خطط للتوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا بدعم من التمويل الميسر لتحسين جدوى المشروع.

وشدد الخطيب كذلك على ضرورة توطين التصنيع في جميع أنحاء أفريقيا، وتعزيز الصناعات المتكاملة بدلا من تصدير المواد الخام. وأكد مجددًا التزام مصر بنقل التكنولوجيا والاستعداد للذكاء الاصطناعي، واصفًا الذكاء الاصطناعي بأنه فرصة تحويلية للدول النامية التي تستثمر في البنية التحتية الرقمية ورأس المال البشري.

وردا على أسئلة المشاركين، أكد أن مصر تتمتع حاليا بفائض في الطاقة وتقوم بتحسين أنظمة التوصيل لتعزيز الكفاءة وخفض التكاليف. وفيما يتعلق بالطاقة الشمسية، أشار إلى أن شراكات الإنتاج المحلي مع الشركات العالمية جارية بالفعل لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وفي الختام، قال الخطيب إن مصر تقف أمام لحظة تاريخية لتعزيز مكانتها الاقتصادية وسط التحولات العالمية. وأكد أن الحكومة تمضي قدمًا في الإصلاحات المالية والتجارية، والتوطين الصناعي، والاستثمارات في الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للاستثمار والتجارة والتكنولوجيا.

شارك المقال
اترك تعليقك