مصر تكشف عن استراتيجية طموحة لتعزيز التجارة البينية لمجموعة الدول الثماني إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030

فريق التحرير

أكد حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، التزام مصر باستكمال إجراءات التصديق على اتفاقية التجارة التفضيلية بين الدول الأعضاء في منظمة الثماني النامية للتعاون الاقتصادي (D-8). وأضاف أن مصر ستخطر أمانة المنظمة رسميًا بمجرد الانتهاء من العملية.

وشدد الخطيب على أهمية إطلاق مجموعة عمل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) لتوسيع نطاق التعاون وتحديد أولويات المرحلة المقبلة ودفع التقدم نحو رفع التجارة البينية بين دول الثمانية النامية إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030، بما يتماشى مع خريطة الطريق للمجموعة.

وأشار إلى أن مصر عملت على ضمان أن تصبح منطقة التجارة التفضيلية منصة ديناميكية وفعالة للتعاون الاقتصادي. ويشمل ذلك التفعيل الكامل للاتفاقية، وتنفيذ استراتيجية تيسير التجارة، واعتماد جدول زمني ملزم للإجراءات الرئيسية، وتفعيل لجنة تسوية المنازعات.

جاءت تصريحات الخطيب خلال ترأسه الدورة الرابعة لمجلس وزراء التجارة لمجموعة الثماني المنعقدة بالقاهرة بمشاركة وزراء التجارة والأمين العام لمجموعة الثماني ووفود رفيعة المستوى من الدول الأعضاء.

وأعرب الخطيب في كلمته عن اعتزازه باستضافة مصر لهذا التجمع، مؤكدا أن انعقاده يعكس الالتزام الجماعي للدول الأعضاء بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري واستكشاف سبل جديدة للتنمية والاستثمار بما يعود بالنفع على شعوب المنطقة.

وشدد على ضرورة أن تعمل البلدان النامية الثمانية معا في الاستجابة للتحولات العالمية في ديناميات التجارة وسلاسل القيمة، مشيرا إلى أن مثل هذه التحولات تتطلب سياسات أكثر مرونة لتعزيز التكامل التجاري والنمو المستدام.

وأشاد الوزير بتنوع أعضاء مجموعة الثمانية من حيث التراث والثقافة والموارد الوفيرة، مؤكدا أن وحدتهم في ظل المنظمة توفر فرصة فريدة لتسخير نقاط القوة الجماعية وتوسيع آفاق التجارة والاستثمار وتحسين مستويات المعيشة عبر المجموعة.

وكشف الخطيب أن التجارة البينية بين دول مجموعة الثماني بلغت حوالي 150 مليار دولار في عام 2024، مما يؤكد الحاجة إلى تكثيف الجهود المشتركة لإطلاق الإمكانات الكاملة للدول الأعضاء وزيادة حجم التجارة بشكل كبير.

وحدد أولويات مصر خلال رئاستها لمجموعة الثمانية، والتي تشمل تعميق التكامل التجاري، وتعزيز تدفقات الاستثمار، ودعم التنمية المستدامة، وتشجيع الابتكار والتكنولوجيا، وتعزيز الأطر المؤسسية، وتحسين البنية التحتية، وتسهيل بناء القدرات وتبادل المعرفة.

وشدد الخطيب أيضًا على أهمية دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتمكين الشباب وتعزيز مبادرات الأمن الغذائي. وسلط الضوء على خطط إنشاء بنك إقليمي للبذور ودراسة إنشاء احتياطي استراتيجي للسلع الأساسية.

وأضاف أن توسيع أطر التعاون يتطلب تنظيم منتديات تجارية وزيارات للوفود لتعزيز الاستثمار وتعزيز التواصل المباشر بين الجهات الفاعلة في القطاع الخاص، وبالتالي فتح فرص جديدة للنمو الاقتصادي المستدام.

وقال إن هذه المبادرات ستساعد في تنويع المحافظ التجارية، وجذب الاستثمارات داخل المجموعة، وخلق فرص العمل، وتعزيز التنمية المستدامة في جميع الدول الأعضاء، مدعومة بمتابعة شفافة ومستمرة للنتائج والتوصيات.

واختتم الخطيب كلمته بالإشادة بالدور المحوري لمنظمة الدول الثماني النامية في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وأكد مجددا التزام مصر بالعمل الجماعي من أجل مستقبل أكثر ازدهارا واستدامة لشعوب مجموعة الثماني النامية.

شارك المقال
اترك تعليقك