مصر تعيد إحياء خط سكك حديد سيناء بعد عقود من التوقف

فريق التحرير

سيتم إحياء شبكة السكك الحديدية المنسية منذ فترة طويلة في سيناء بعد عقود من التوقف. بدأت القصة في أواخر القرن التاسع عشر عندما وضع البريطانيون مسارات استراتيجية لحماية قناة السويس. خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، أصبحت السكك الحديدية شريان الحياة، حيث تنقل الجنود والإمدادات. بعد كل صراع، ظلت السكك الحديدية تصدأ، وظلت إمكانية إنشاء نظام سكك حديدية مدني في سيناء غير محققة.

في أعقاب حرب أكتوبر 1973 (حرب يوم الغفران)، شهد نظام السكك الحديدية في شبه جزيرة سيناء اضطرابات وتعليقات كبيرة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الصراع المستمر والعمليات العسكرية في المنطقة.

ويوم الاثنين، دخل قطار ركاب إلى سيناء كجزء من مبادرة مصرية أوسع لتحديث شبكة النقل.

بدأت وزارة النقل كامل الوزير التشغيل التجريبي لخط سكة حديد الفردان – بئر العبد الذي يمتد بطول 100 كيلومتر عبر شبه جزيرة سيناء.

شرعت مصر في تنفيذ خطة هامة للتنمية وإعادة الإعمار في شبه جزيرة سيناء، بهدف تحويل المنطقة وتعزيز بنيتها التحتية. ومن المشاريع الرئيسية شبكة السكك الحديدية، بما في ذلك خط سكة حديد الفردان – بئر العبد.

ولا تعمل هذه الخطوة الإستراتيجية على تعزيز الاتصال فحسب، بل تعمل أيضًا كإشارة واضحة ضد أي خطط إسرائيلية محتملة لإعادة توطين الفلسطينيين في سيناء، لا سيما في ضوء التوترات الجيوسياسية الحالية والاعتداءات الإسرائيلية في المنطقة.

ومن خلال تعزيز البنية التحتية في سيناء، تؤكد مصر سيادتها وتتصدى بشكل استباقي لأي تهديدات خارجية لسلامة أراضيها.

ومن المقرر أن يعزز خط السكة الحديد الجديد السياحة والصناعة والاقتصاد في سيناء، مما يضع شبه الجزيرة كلاعب رئيسي في نمو مصر. كما أنها جزء رئيسي من تطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي تهدف إلى تحويل سيناء إلى مركز عالمي للتجارة والسياحة.

ويبلغ طول خط سكة حديد الفردان – بئر العبد 100 كيلومتر، وتم خلال الفترة الماضية تنفيذ مشروع تأهيله وتطويره.

أعلنت وزارة النقل أن خدمات القطارات على خط الفردان – بئر العبد ستعمل خلال الفترة من 12 إلى 18 أكتوبر. ويمتد خط الفردان – بئر العبد بطول 100 كيلومتر، وتمتد المرحلة الأولى من خط الفردان – بئر العبد من محطة الفردان إلى بلوزة على مسافة 60 كيلومتراً. وقد خضع هذا القسم لعملية إعادة تأهيل شاملة تتضمن مد مسار جديد وإعادة تركيب القضبان التي سُرقت خلال فترات الانفلات الأمني ​​في بعض المناطق على طول الخط.

ويمتد مشروع الممر من ميناء العريش البحري إلى معبر طابا البري ويتصل به خط سكة حديد العريش – طابا وهو امتداد لخط الفردان – بئر العبد – العريش مروراً بالصناعات الثقيلة. منطقة وسط سيناء. ويشكل ذلك طريقا مهما يخدم التجارة والصناعة والتعدين على طول مساره، ويربط البحر الأبيض المتوسط ​​بخليج العقبة، بحسب وزارة النقل.

وأوضحت الوزارة أن الممر يخدم أيضًا المناطق اللوجستية قيد الإنشاء في شبه جزيرة سيناء، وهي الطور ورفح والعوجا والحسنة والنقب وطابا.

شارك المقال
اترك تعليقك