من المقرر أن تطلق مصر منصة وطنية للسياحة العلاجية كجزء من هدفها الطموح لوضع البلاد بين أفضل 10 وجهات عالمية للسياحة العلاجية والاستشفاء بحلول عام 2030. وأعلن وزير الصحة والسكان خالد عبد الغفار عن هذا التطور يوم الأربعاء، موضحًا التزام الحكومة بتعزيز سمعة مصر في مجال الرعاية الصحية على المستوى الدولي.
وأكد عبد الغفار، في كلمته خلال الاجتماع الثاني للمجلس القومي للسياحة العلاجية، أن المنصة ستلعب دورًا محوريًا في تعزيز الثقة بين المرضى الدوليين. وسلط الضوء على مزيج مصر من المهنيين الطبيين المهرة ومرافق الرعاية الصحية الحديثة والموارد الطبيعية الفريدة كعوامل رئيسية تدفع جاذبية البلاد كوجهة للسياحة العلاجية.
ومن المتوقع أن تكون المنصة الرقمية بمثابة تقدم كبير في التحول المستمر للقطاع الصحي في مصر، حيث توفر نظامًا مبسطًا وسهل الاستخدام لحجز الخدمات الطبية والعافية. وسيسمح للمرضى غير المصريين بتخطيط وإدارة رحلاتهم العلاجية بسهولة – من الوصول إلى المغادرة – مع ضمان الحماية الصارمة للبيانات وحقوق المرضى.
وأضاف عبد الغفار أن المجلس قد استعرض المقترحات الخاصة بشعار المنصة وناقش معايير الاعتماد لمقدمي الرعاية الصحية، بما يضمن استيفاء جميع المؤسسات المشاركة لمعايير الجودة والسلامة العالمية.
تهدف المنصة، المقرر إطلاقها في نوفمبر، إلى زيادة شفافية الخدمة وإمكانية الوصول إليها. وتتوافق هذه المبادرة مع الاستراتيجية الوطنية الأوسع للسياحة الصحية في مصر لعام 2030، والتي تركز على تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتطوير الموارد البشرية، وتعزيز جهود التسويق الدولية، وتعزيز الاستدامة في هذا القطاع.
وشدد وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي على رؤية الحكومة للسياحة العلاجية باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، ودمج برامج الرياضة والصحة إلى جانب العلاج الطبي. وأضافت وزيرة التنمية المحلية منال عوض أن وزارتها تعمل على تطوير البنية التحتية في المناطق الرئيسية ذات الأصول الطبيعية والعلاجية لجذب المزيد من المرضى والسياح الدوليين.