ظهرت أعراض تشبه النزلة المعوية على عشرات السكان في أسوان جنوب مصر، ما دفع الحكومة المصرية إلى اتخاذ إجراءات سريعة للتدخل، وأرسلت وزارة الصحة فرقًا طبية متخصصة لتحديد مصدر العدوى وتحليل مياه الشرب للتأكد من سلامتها.
وتتركز حالات التهاب المعدة والأمعاء بشكل أساسي في قرية أبو الريش، على بعد حوالي 20 كيلومترًا شمال أسوان.
وذكرت وزارة الصحة في بيان لها اليوم السبت، أن الوزير خالد عبد الغفار تلقى تحديثا مفصلا عن الإجراءات المتخذة في أسوان، وذلك بعد ارتفاع حالات الإصابة بالالتهاب المعوي في مستشفيات المحافظة.
قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن فريقًا مركزيًا من قطاع الطب الوقائي، برئاسة نائب الوزير عمرو قنديل، زار عدد من المستشفيات، منها المستشفى الجامعي، ومستشفى المسلة، ومستشفى الصداقة، ومستشفى دراو المركزي، وقام الفريق بفحص المرضى، ومتابعة الخدمات الطبية المقدمة، وتقييم الحالة الصحية للمرضى.
كما أشار التقرير إلى زيارات إلى منازل في قرى مختلفة ضمن إدارة دارو، حيث تم إجراء مقابلات مع السكان لفهم الوضع الصحي الحالي وتزويدهم بالتوعية الصحية اللازمة، بالإضافة إلى عقد مناقشات مجتمعية بعد صلاة الجمعة في أحد المساجد لشرح الوضع الصحي وطمأنة السكان.
تم عقد ورشة عمل افتراضية للأطباء ورؤساء الأقسام بالمستشفيات لتدريبهم على بروتوكول تشخيص وعلاج وتحويل حالات التهاب المعدة والأمعاء، وأدار التدريب الدكتور شريف وديع مستشار الوزير لشئون الطوارئ والعناية المركزة، ومن المقرر عقد لقاء مستقبلي لتعزيز الوعي بين الأطباء بوحدات الرعاية الأولية فيما يتعلق بإدارة حالات التهاب المعدة والأمعاء.
أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إرسال فرق طبية للكشف عن مصدر الإصابات في أسوان، وأكد خلال مؤتمر صحفي الخميس، أن مياه الشرب بالمحافظة تم فحصها وثبت سلامتها.
وأشار إلى أن الإصابات ربما تكون بسبب طعام ملوث أو عدوى موسمية تنتشر في أسوان خلال فصل الصيف، حيث تم تسجيل نحو 200 حالة في مستشفيات المحافظة.