مصر تطلق أول بنك رقمي في الربع الرابع من 2024 بعد موافقة البنك المركزي

فريق التحرير

أعلن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري أن مصر تستعد لإطلاق أول بنك رقمي في الربع الرابع من عام 2024، وذلك بعد الموافقة الأولية التي منحها البنك المركزي المصري لشركة مصر للابتكار الرقمي، التابعة لبنك مصر. ومن المتوقع الإطلاق النهائي بمجرد اكتمال المرحلة الثانية من عملية الترخيص.

جاء ذلك في تقرير أصدره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بعنوان “البنوك الرقمية: الطريق إلى تعزيز الشمول المالي”، والذي قدم لمحة عامة عن البنوك الرقمية، والتقدم الذي أحرزته مصر في إنشاء هذه المؤسسات، وآفاق البنوك الرقمية.

ويؤكد التقرير أن مصر أعطت الأولوية للشمول المالي على مدار السنوات الماضية، حيث شهدت نموًا كبيرًا مدفوعًا بسياسات حكومية داعمة. وتشكل هذه الجهود جزءًا من استراتيجية الشمول المالي (2022-2025) التي أطلقها البنك المركزي المصري، والتي تهدف إلى تمكين جميع شرائح المجتمع اقتصاديًا من خلال نظام مالي رسمي شامل يقدم خدمات عالية الجودة بتكلفة معقولة، مما يساهم في النمو المستدام. كما يعد الشمول المالي عنصرًا أساسيًا في رؤية مصر 2030، وخاصة في خلق اقتصاد تنافسي ومتنوع.

وتركز رؤية مصر 2030 على توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات المالية، وتعزيز الثقافة المالية، وتطوير المنتجات المالية المبتكرة لتلبية احتياجات المواطنين. ويشير التقرير إلى أن مصر تتجه نحو الشمول المالي بوتيرة متسارعة، حيث حققت أحد أعلى معدلات النمو في الشمول المالي بين الدول النظيرة في السنوات الأخيرة. وارتفعت نسبة الشمول المالي، التي تمثل المواطنين الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا فأكثر والذين يمتلكون ويستخدمون حسابات المعاملات المالية، من 27.4٪ في عام 2016 إلى 70.7٪ في عام 2023، مسجلة معدل نمو قدره 174٪.

دعماً للتحول الرقمي والابتكار في مصر لتعزيز الاقتصاد، أصدر البنك المركزي المصري “قواعد ترخيص وتسجيل البنوك الرقمية والإشراف عليها”، والتي دخلت حيز التنفيذ في 12 يوليو 2023. وتمكن هذه القواعد الجديدة من إنشاء وتشغيل البنوك الرقمية في مصر بشكل فعال.

يوضح التقرير أن البنوك الرقمية هي نوع من مؤسسات التكنولوجيا المالية التي تقدم العديد من الخدمات نفسها التي تقدمها البنوك التقليدية، مع وجود فارق رئيسي يتمثل في أن البنوك الرقمية تعمل بدون فروع مادية. تتم جميع المعاملات، من فتح الحسابات إلى تحويل الأموال ودفع الفواتير، عبر الإنترنت أو من خلال تطبيقات الهاتف المحمول.

كما يشير التقرير إلى وجود بعض التداخل في الوظائف بين البنوك الرقمية والتقليدية، حيث يسعى كلاهما إلى جذب المدخرات الفردية واستثمارها. ومع ذلك، قد تؤثر بعض الاختلافات على قرارات العملاء في الاختيار بين الاثنين، مثل عمليات فتح الحسابات، وتسجيل الائتمان، وإمكانية الوصول، وشبكات أجهزة الصراف الآلي، والتكاليف، وخدمة العملاء.

شارك المقال
اترك تعليقك