صرح نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل كامل الوزير، أن المهرجان الدولي الثامن للتمور المصرية يحظى بدعم حكومي قوي، مما يعكس تركيز مصر على تطوير القطاعات الصناعية والتصديرية الواعدة. ويستمر المهرجان في الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر.
وأبرز الوزير توجيهات رئاسية بتنفيذ مشروعات استراتيجية كبرى في قطاع النخيل، منها إنشاء أكبر مزرعة نخيل في العالم بـ 2.3 مليون شجرة في توشكى والعوينات. وأعلن عن انطلاقة المهرجان، مشيراً إلى استمرار النجاحات السابقة، بما في ذلك المشاريع التي تم تنفيذها بالشراكة مع جائزة خليفة الدولية في المحافظات الرئيسية المنتجة للتمور.
وأشار الوزير إلى أن قطاع إنتاج وتصنيع التمور يعد من أكثر الصناعات الواعدة في مصر لدفع النمو الاقتصادي وزيادة الصادرات وخلق فرص العمل واستيعاب العمالة. وتحتل مصر المركز الأول عالمياً في إنتاج التمور، حيث تمثل أكثر من 19% من الإنتاج العالمي و24% من الإنتاج العربي.
وأشار إلى أن الواحات البحرية بالوادي الجديد تعد من أهم مناطق إنتاج التمور بالدولة، خاصة للأصناف شبه الجافة التي لها قيمة سوقية عالمية قوية. وتشهد المنطقة توسعاً كبيراً في الإنتاج والتعبئة والتصنيع من خلال عشرات المصانع ومحطات التعبئة.
وتعمل وزارة الصناعة بشكل حثيث على تطوير القطاع من خلال تحديث المصانع القائمة وإنشاء محطات تعبئة جديدة وبناء مرافق حديثة لتقليل الهدر وتعظيم القيمة المضافة والاستفادة من فائض التمور. تعمل حاليا أكثر من 150 منشأة صناعية في مجال تصنيع وتعبئة التمور.
وأشار الوزير إلى العديد من الجهود التعاونية بين الوزارة وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، بما في ذلك تنظيم سبع دورات سابقة للمهرجان في سيوة وأسوان. تم إنشاء مرافق تخزين مبردة ومجمدة بسعة إجمالية 4000 طن بالوادي الجديد. كما تم تطوير مصنع سيوة للتمور الذي تديره الحكومة ومجمع تمور الوادي الجديد.
وتم تقديم الدعم لمصانع التمور المصرية للمشاركة في المعارض الدولية، إلى جانب تنظيم جولات دراسية وإعداد دراسات فنية لتعزيز القدرة التنافسية للقطاع.
وتهدف هذه الجهود إلى تحسين الجودة والإنتاجية ومواصلة تطوير القطاع. تم إصدار خريطة زراعية مناخية لأصناف نخيل التمر بالتعاون مع المجلس التصديري. وقد تم دعم استراتيجية قطاع التمور في مصر بالاشتراك مع وزارة الزراعة ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).
كما أدرجت التمور المصرية كمنتج ذو أولوية في إطار مبادرة منظمة الأغذية والزراعة “بلد واحد – منتج ذو أولوية واحدة”. وقد تلقى مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية الدعم من خلال الاستشارات الفنية ونقل التكنولوجيا الحديثة وإعداد المصانع للحصول على الشهادات الدولية واعتماد سلامة الأغذية.