التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وخلال اللقاء، سلط عبد العاطي الضوء على تزايد أعداد اللاجئين وطالبي اللجوء الذين يدخلون مصر من دول الجوار التي تواجه أزمات سياسية وأمنية وإنسانية.
وأوضح أن مصر أصبحت الآن من بين الدول الثلاث الأولى على مستوى العالم في تلقي طلبات اللجوء الجديدة، ما يسلط الضوء على الضغط الكبير على موارد البلاد.
وأعرب عبد العاطي عن تقديره للتعاون المستمر بين المفوضية والحكومة المصرية، مشيداً بدور مكتب المفوضية في القاهرة في دعم جهود الحكومة لتوفير الحماية والرعاية للاجئين وطالبي اللجوء المقيمين في مصر.
وأعرب عن أمله في تعزيز هذه الشراكة لتقديم المزيد من الدعم للاجئين وطالبي اللجوء، وتخفيف العبء عن مصر، ودعم المجتمع المضيف.
وأضاف عبد العاطي “نحن ملتزمون بالوفاء بالتزاماتنا الدولية، لكن الدعم الذي نتلقاه من المجتمع الدولي لا يكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة لأولئك الذين يسعون إلى اللجوء في مصر”.
وحث المفوضية على تكثيف جهودها مع الوكالات المانحة والشركاء الدوليين لمعالجة فجوات التمويل القائمة وتعبئة المزيد من الدعم لمصر. وشدد على أهمية التمسك بمبدأ تقاسم الأعباء والمسؤوليات عند التعامل مع أزمات اللاجئين.
وبعيدا عن قضية اللاجئين، بحث المسؤولان التطورات في غزة والسودان، حيث أكد عبد العاطي على أهمية تسليط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في غزة والانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون جراء العدوان الإسرائيلي.
وأكد رفض مصر لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وأية سيناريوهات تستهدف تدمير الأراضي الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من وطنهم.
وشدد عبد العاطي على ضرورة مواصلة الضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ووقف استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهالي غزة، وإزالة كافة العوائق أمام دخول المساعدات الإنسانية الطارئة، واحترام مبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وفيما يتعلق بالسودان، استعرض عبد العاطي جهود مصر في تقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء السودانيين، ومواصلة العمل على تحقيق وقف إطلاق نار شامل وزيادة تدفق المساعدات، بهدف مساعدة السودان على تجاوز الأزمة الحالية وتحقيق الاستقرار.