مصر تشكل لجنة لمعالجة الفوارق الجمركية وتعزيز الصناعة المحلية

فريق التحرير

أعلن وزير الصناعة والنقل نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية كامل الوزير عن تشكيل لجنة للتحقيق في الفوارق الجمركية الضارة التي تؤثر على الصناعات المحلية واقتراح الإجراءات التصحيحية. وتترأس اللجنة وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية بمشاركة وزارتي الصناعة والمالية.

جاء هذا الإعلان خلال الاجتماع الخامس والثلاثين للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية، الذي ضم عدداً من الوزراء وممثلي الهيئات الحكومية واتحاد الغرف السياحية المصري.

وناقش المشاركون خلال اللقاء سبل إعطاء الأولوية للمنتجات المصنعة محليا في القطاع السياحي، وخاصة الحافلات. وشدد الوزير على أن نمو الصناعة المحلية يعتمد على قوة الطلب المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات، بشرط أن تكون المنتجات المصرية مطابقة للمعايير الوطنية والدولية.

تم تكليف الاتحاد المصري لغرف السياحة بتقديم قائمة بالمنتجات المستوردة ومواصفاتها إلى المجموعة الوزارية. وسيتم مشاركة القائمة مع اتحاد الصناعات المصري لاستكشاف فرص التعاون مع المصنعين المحليين أو تشجيع الإنتاج المحلي.

واستعرض الاجتماع أيضًا مقترحًا من شركة بولار هيدرو ومقرها المملكة المتحدة لاستثمار 2.4 مليار دولار في منشأة بالمنطقة الحرة بالجيزة لإعادة تدوير النفايات المنزلية الصلبة إلى وقود وأسمدة عضوية للاستخدام المحلي والتصدير إلى أوروبا. وأكد الوزير أن المشروع سيدعم التخلص الآمن من النفايات، وخلق فرص العمل، وإنتاج منتجات ذات قيمة مضافة. ووجه السلطات بسرعة الموافقات وتسريع البناء. ومن المقرر عقد اجتماع متابعة بين محافظ الجيزة والرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم إدارة النفايات والشركة قبل الجلسة القادمة.

بالإضافة إلى ذلك، ناقش الاجتماع نقل قطعة أرض بمساحة 70 فدانًا بمنطقة الطريق البطيء بقليوب إلى الهيئة العامة للتنمية الصناعية للأغراض الصناعية، إلى جانب التوسعات المقترحة للمنطقتين الصناعيتين بجمصة وكوم أبو راضي بمساحة 141.5 و370 فدانًا على التوالي. واتفق المسؤولون على دراسة بروتوكولات التعاون بين أصحاب المصلحة المحليين والمؤسسة الدولية للتنمية لتطوير هذه المناطق كمناطق صناعية متكاملة تلبي احتياجات التوسع للمستثمرين.

كما قدمت وزارة الصناعة دراسة عن وضع القطن المصري طويل التيلة خلال العقدين الماضيين، بما في ذلك المساحات المزروعة والإنتاجية للفدان. ووجه الوزير كافة الوزارات والجهات المعنية بإعداد توصيات للاجتماع المقبل.

واستعرض المشاركون العديد من الشكاوى المتعلقة بزجاج السيارات والمستلزمات الطبية والمركبات الكهربائية وغيرها من القطاعات، وسلطوا الضوء على الحالات التي تؤدي فيها التفاوتات الجمركية إلى ارتفاع الرسوم الجمركية على المنتجات النهائية مقارنة بالمواد الخام والمدخلات، مما يؤدي إلى تشوهات تضر بالتصنيع المحلي.

كما تناول الاجتماع تسليم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والكهرباء، التي نفذتها الهيئة من قبل، إلى شركات المرافق التابعة لها والمسؤولة عن تشغيل وصيانة المرافق في المناطق الصناعية في قنا وسوهاج. ويعد هذا جزءًا من برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر، والذي يتضمن 13 مجمعًا صناعيًا في إطار المبادرة الرئاسية لتوظيف الشباب. ودعا الوزير إلى سرعة التنفيذ للحفاظ على البنية التحتية، وأوصى بإنشاء جمعيات للمستثمرين في المناطق الصناعية لإدارة رسوم الصيانة والأمن والخدمات.

وأشار إلى أنه يتعين على المصانع المنتجة لمياه الصرف الصناعي تركيب وحدات معالجة قبل تصريفها لحماية البيئة والبنية التحتية المرتبطة بها.

وأخيرا، استعرض الاجتماع مقترح شركة بلو سكاي البريطانية، والتي تدير مصنعين بمدينة العاشر من رمضان لإنتاج وتصدير الفواكه الطازجة. وتخطط الشركة لتطوير منشأة جديدة للتخزين المبرد بمساحة 10000 متر مربع. وتم توجيه وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بتقديم الدعم الكامل في تخصيص الأراضي المناسبة للمشروع.

شارك المقال
اترك تعليقك