مصر تروج لنموذج اقتصادي جديد للشركاء الأوروبيين في بروكسل

فريق التحرير

أطلقت وزيرة التخطيط المصرية رانيا المشاط النسخة الإنجليزية من الملخص التنفيذي لكتاب “سرد مصر للتنمية الاقتصادية: إصلاحات من أجل النمو والوظائف والمرونة” خلال منتدى البوابة العالمية في بروكسل.

وتم إتاحة الوثيقة، التي تروج للنموذج الاقتصادي الجديد الذي تهدف الحكومة إلى تحقيقه، على موقع الوزارة على الإنترنت قبل الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي هذا الأسبوع.

واستعرضت المشاط خلال اجتماعاتها مع المفوضين الأوروبيين وشركاء التنمية الثنائيين الركائز الأساسية للسرد الجديد الذي يقوم على استقرار الاقتصاد الكلي، والتحول الهيكلي نحو القطاعات القابلة للتداول، وإعادة تحديد دور الدولة في الاقتصاد، وتمكين القطاع الخاص.

وقال المشاط في بيان: “إن السرد يتجاوز الإصلاح المالي والنقدي ويركز على قطاعات الاقتصاد الحقيقي”. وأوضحت أنه بعد عقد من تطوير البنية التحتية والجهود المبذولة لتحقيق استقرار الاقتصاد الكلي منذ مارس 2024، يهدف البرنامج الجديد إلى البناء على هذا التقدم من خلال التركيز على القطاعات الإنتاجية.

وقال الوزير إن التحول واضح بالفعل في هيكل نمو الاقتصاد، حيث قادت الصناعات التحويلية غير النفطية، إلى جانب السياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والزراعة، القطاعات الأسرع نموًا في العام المالي الماضي 2024/2025.

وأشار المشاط إلى أن الدولة تعيد تحديد دورها في النشاط الاقتصادي من خلال تطبيق وثيقة سياسة ملكية الدولة. ويتم تنفيذ ذلك من خلال كيانات مختلفة، بما في ذلك وحدة الشركات المملوكة للدولة لتقييم الشركات العامة، ووحدة العروض الحكومية لتنسيق التخارج من بعض الأصول المملوكة للدولة، والصندوق السيادي للبلاد.

وشددت على أن استقرار الاقتصاد الكلي يظل ركيزة أساسية، حيث تعمل الحكومة على وضع الدين العام على مسار هبوطي من خلال زيادة الموارد من قطاعي السياحة والاقتصاد الحقيقي، وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر، والاستفادة من التمويل الميسر ومقايضات الديون.

وفي الوقت نفسه، تنفذ الحكومة استراتيجيات لزيادة الحيز المالي المتاح لقطاعات التنمية البشرية، وخاصة الصحة والتعليم، وتعمل على توسيع جهود الحماية الاجتماعية لدعم الفئات الأكثر ضعفا.

وأكدت المشاط أن السرد الجديد يهدف إلى تحقيق التكامل بين الاستراتيجيات الوطنية للاستثمار الأجنبي المباشر والتنمية الصناعية والسياسة التجارية والتوظيف لتعزيز مساهمة مصر في سلاسل القيمة العالمية.

شارك المقال
اترك تعليقك