مصر تدين خطة إسرائيل لاجتياح رفح وسط الإبادة الجماعية في غزة

فريق التحرير

رفضت وزارة الخارجية المصرية بشدة التصريحات الأخيرة لكبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن خططهم للقيام بعملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وحذرت مصر، في بيان لها، الأحد، من عواقب وخيمة لمثل هذه التصرفات، خاصة في ظل خطر تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

جاء ذلك بعد أن أعلنت إسرائيل استعدادها لعملية عسكرية في رفح.

من ناحية أخرى، قالت وزارة الصحة في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 14 مجزرة بحق المدنيين، راح ضحيتها 112 شهيداً، وأصاب 173 آخرين، ليرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الجاري إلى 28176، والجرحى إلى 67784.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم البوابة الرئيسية لمستشفى الأمل بخانيونس، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالمبنى وتعطيل المركبة الوحيدة المتبقية في المستشفى.

وأضافت المنظمة أن جيش الاحتلال منع دخول الأكسجين إلى مستشفى الأمل بخانيونس لأكثر من أسبوع، ما أدى إلى وفاة ثلاثة مرضى، نافية أن الاحتلال سمح بدخول المعدات الطبية إلى المستشفى.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ادعى قيامه بتسليم بعض أسطوانات الأكسجين ومعدات طبية إلى مستشفى الأمل المحاصر.

وقال الهلال الأحمر في بيان له إنه حصل الجمعة على الموافقة على توفير الأوكسجين للمستشفى بعد ضغط كبير. وأضافت: “قامت سيارة إسعاف الهلال الأحمر بإحضار 25 أسطوانة أكسجين من مستشفى ناصر، وطلب الاحتلال وضعها في أقرب نقطة للمستشفى، بدعوى أنه سيوصلها”. وفي اليوم التالي، قامت قوات الاحتلال بوضع 21 أسطوانة أكسجين فقط أمام مبنى المستشفى”.

وفيما يتعلق بالمعدات الطبية، أكد الهلال الأحمر أن الاحتلال الإسرائيلي، خلال مداهمته للمستشفى أمس، دمر أجهزة ومعدات طبية داخل المستشفى، واعتدي على العاملين فيه قبل أن يعتقل تسعة منهم.

كما قال الهلال الأحمر إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع دخول الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفى، رغم أن مخزون الوقود على وشك النفاد خلال يومين، ما يهدد بتوقفه عن العمل كما هو باقي. تحت الحصار لليوم الحادي والعشرين على التوالي.

في غضون ذلك أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال اعتقل 12 فلسطينيا في الضفة الغربية اليوم السبت، وقال إن عدد المعتقلين في الضفة ارتفع إلى 6950 منذ 7 أكتوبر.

وفي السياق ذاته، قالت تمارا الرفاعي، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، إن “الخطر يلوح في الأفق” في ظل تهديد قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف منطقة رفح جنوب الضفة الغربية. قطاع غزة حيث يتجمع النازحون.

وقال الرفاعي إنه لا يوجد مكان آخر يمكن أن يتوجه إليه الناس في أقصى جنوب القطاع، وأكد أن شن عملية على رفح سيعني قتل المزيد من الأشخاص.

من ناحية أخرى، قالت المتحدثة باسم الأونروا إن وكالتها لم تتلق أي دليل أو إثبات على اتهامات إسرائيل بأن بعض موظفيها متورطون في هجوم المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر.

ودعت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، عبر منصة “X”، إلى حماية نحو 1.3 مليون مدني في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأشارت إلى أنها أصبحت من أكثر الأماكن كثافة سكانية على وجه الأرض بسبب الحرب على غزة.

وتساءل راسل: “كم طفلاً سيموت قبل أن ينتهي هذا الكابوس في قطاع غزة؟” أثناء تعليقه على مقتل الطفلة هند رجب (6 سنوات) في مدينة غزة.

من ناحية أخرى نقلت قناة الأقصى التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن مصدر قيادي في الحركة قوله إن أي اعتداء لجيش الاحتلال الإسرائيلي على رفح من شأنه أن يخرب مفاوضات تبادل الأسرى والمعتقلين. وأشار المصدر إلى أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يحاول التهرب من التزامات صفقة التبادل من خلال ارتكاب جرائم إبادة جماعية وكارثة إنسانية جديدة في رفح.

إلى ذلك، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، إن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الـ 96 ساعة الماضية أدى إلى مقتل أسيرين إسرائيليين وإصابة ثمانية آخرين بجروح خطيرة.

وقالت، في بيان مقتضب، إن أوضاع الأسرى الجرحى تتفاقم بسبب عدم تلقيهم العلاج المناسب، وحملت إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسط القصف المستمر.

شارك المقال
اترك تعليقك