مصر تحث على وقف التصعيد بينما تأمر إسرائيل بإخلاء رفح؛ حماس تحذر من العواقب

فريق التحرير

حثت مصر كلا من حماس وإسرائيل على تهدئة الوضع الحالي والعودة إلى طاولة المفاوضات، حسبما صرح مصدر مصري رفيع المستوى لصحيفة ديلي نيوز إيجيبت يوم الاثنين.

وشدد على أن تقدما كبيرا قد تم إحرازه بالفعل في محادثات وقف إطلاق النار في غزة

ويأتي النداء المصري في الوقت الذي أصدر فيه الجيش الإسرائيلي أوامر للفلسطينيين بإخلاء شرق رفح، محذرا من استخدام “القوة المفرطة” في جنوب غزة. أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي عن أوامر الإخلاء من خلال مجموعة من الإعلانات والرسائل النصية والمكالمات الهاتفية والبث الإعلامي باللغة العربية، مشيراً إلى الحاجة إلى إنشاء “منطقة إنسانية موسعة”.

ووصف الجيش الإسرائيلي عمليته الأخيرة بأنها “محدودة النطاق”، وتهدف إلى نقل حوالي 100 ألف شخص من شرق رفح إلى المنطقة الإنسانية المخصصة في جنوب غزة. وقد أثارت هذه الخطوة انتقادات حادة من حماس. وقال سامي أبو زهري المسؤول الكبير في حماس لرويترز يوم الاثنين إن الأمر الإسرائيلي بإخلاء المدنيين من رفح هو “تصعيد خطير وستكون له عواقب”.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن عملية الإخلاء والعمل العسكري في رفح ضرورية لأن حماس رفضت الموافقة على وقف إطلاق النار. وزعم أن رفض حماس مشروط بالتوصل إلى هدنة في غزة من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم الجماعة الإسلامية الفلسطينية.

وقد أدى الصراع بالفعل إلى نزوح أكثر من نصف سكان غزة، مع وجود حوالي 1.4 مليون فلسطيني حاليًا في رفح والمناطق المحيطة بها، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس. ويعيش الكثيرون في مخيمات مكتظة، أو في ملاجئ تابعة للأمم المتحدة، أو في شقق مكتظة، ويعتمدون بشكل كبير على المساعدات الدولية للحصول على الغذاء والخدمات الأساسية. وتعرضت مرافق الصرف الصحي والمرافق الطبية في المنطقة لأضرار جسيمة بسبب القصف الإسرائيلي المتكرر.

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطالب حماس بإنهاء نهائي للحرب في غزة. وخلال خطاب متلفز يوم الأحد، كرر موقفه، مشيرا إلى أن الصراع سيستمر طالما حافظت حماس على موقفها المتشدد.

ومع ثبات الجانبين على ما يبدو في مواقفهما، فإن دعوة مصر للعودة إلى المفاوضات قد تقدم بصيص أمل وسط الأزمة المستمرة. ومع ذلك، في ظل أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة والرد القوي من جانب حماس، يبدو الطريق نحو وقف التصعيد صعباً.

ويوم الاثنين أيضا، حذرت الرئاسة الفلسطينية من أن إسرائيل سترتكب “جريمة إبادة جماعية” في رفح.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، في تصريح صحفي، إن إسرائيل بدأت بالفعل الاستعداد لارتكاب أكبر “جريمة إبادة جماعية” باجتياح رفح، محملا الإدارة الأمريكية مسؤولية هذه السياسات الإسرائيلية الخطيرة.

وقال إن اجتياح رفح سيعني تعرض 1.4 مليون مواطن فلسطيني لـ”مجزرة إبادة وتهجير”، مطالبا الإدارة الأمريكية بالتحرك الفوري لمنع ذلك، ومحاسبة إسرائيل على “الانتهاكات” الجسيمة التي ترتكبها. وانتهاك القانون الدولي قبل فوات الأوان.

شارك المقال
اترك تعليقك