اتخذت شركة مدن القابضة ش.م.ع، المطور الرئيسي لمشروع رأس الحكمة العملاق على ساحل البحر الأبيض المتوسط في مصر، خطوة مهمة إلى الأمام من خلال تأمين شراكات رئيسية للتنمية الطموحة.
ومن المتصور أن يكون المشروع، الذي يقع على الساحل الشمالي لمصر، مركزًا حضريًا وسياحيًا رائدًا، يضم مجموعة واسعة من مناطق الجذب والمرافق. تهدف مدن القابضة إلى الاستفادة من خبرتها التنموية واسعة النطاق، والتعاون مع الشركاء المحليين والإقليميين والعالميين لإضفاء الحيوية على هذا المخطط الرئيسي للوجهة.
وفي 4 أكتوبر، وفي حفل حضره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، وقعت مدن عدة اتفاقيات مهمة مع المجموعة الأولى من المستثمرين والشركاء.
وكانت إحدى الاتفاقيات الرئيسية هي اتفاقية إطارية مع شركة أوراسكوم للإنشاءات، حيث تم تعيينها كأحد المقاولين الرئيسيين للمرحلة الأولية من المشروع. وتعد هذه خطوة هامة تسلط الضوء على ثقة شركة مودون في قدرات أوراسكوم.
وتضمنت الاتفاقيات الأخرى مذكرات تفاهم مع:
- السويدي اليكتريك: لاستكشاف فرص توريد مواد البناء والتعاون في المناطق الصناعية والتصنيع والعمليات والصيانة.
- مطارات أبوظبي: للتعاون في التخطيط الاستراتيجي للمطار والتصميم والتطوير والدعم التشغيلي.
- طاقة: لاستكشاف فرص التعاون فيما يتعلق بتطوير وتمويل وتشغيل مشاريع البنية التحتية للمرافق الجديدة، ومشاريع تحلية المياه، ومشاريع نقل وتوزيع الكهرباء، ومشاريع الصرف الصحي.
- فالديراما: لتطوير وتشغيل مجتمعات الجولف.
- ه&مصر: وتسهيل تصميم وتنفيذ البنية التحتية للمدينة الذكية، بما في ذلك الاتصال الرقمي وشبكات الألياف وتقنية الجيل الخامس؛ وتقنيات البناء الذكية والحلول التي تدعم إنترنت الأشياء للعقارات السكنية والتجارية؛ أنظمة جمع البيانات ومراقبتها وتحليلها على مستوى المدينة؛ والمرافق الذكية، التي تشمل الإدارة الآلية للطاقة والمياه وأنظمة النفايات؛ أنظمة النقل الذكية؛ وأي خدمات أخرى للمدينة الذكية متفق عليها بشكل متبادل.
- كاندي انترناشيونال: لاستكشاف فرص التطوير العقاري الفاخر، والاستفادة من الانتشار الدولي الواسع لشركة Candy.
- مونتاج الدولية: لتطوير وإدارة الفنادق الفاخرة برأس الحكمة.
- أكور وإنيسمور: لتشغيل الفنادق والمنتجعات السياحية برأس الحكمة.
- برجيل القابضة: لتطوير مرافق الرعاية الصحية متعددة التخصصات، وتنفيذ حلول الرعاية الصحية المبتكرة، وتوفير برامج التدريب الطبي، والتعاون في مبادرات الصحة العامة وبرامج العافية المجتمعية.
تؤكد هذه الشراكات التزام مدن بإنشاء وجهة عالمية المستوى، وتعزيز الابتكار، وتحسين نوعية الحياة لسكان رأس الحكمة في المستقبل.
ومن المتوقع أن تصل الاستثمارات التراكمية للمشروع إلى 110 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2045، مع مساهمة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي تبلغ حوالي 25 مليار دولار أمريكي سنويًا. وبحلول عام 2030 وحده، سيتم بالفعل استثمار حوالي 55 مليار دولار، مع إمكانية خلق أكثر من 100 ألف فرصة عمل من خلال أنشطة البناء وإطلاق كيانات الضيافة والتصنيع، مما يؤثر بشكل كبير على التوظيف المحلي ويعزز الاقتصاد المصري.
وستلعب البنية التحتية السياحية دورًا محوريًا في قيادة المراحل الأولى من المشروع. يوفر جاذبية رأس الحكمة المتوسطية وموقعها الاستراتيجي إمكانية الوصول إلى أكثر من 400 مليون سائح خارجي في دائرة نصف قطرها رحلة جوية مدتها أربع ساعات. في تطوير الوجهة،
تهدف شركة مدن القابضة إلى الاستحواذ على حصة كبيرة من سوق البحر الأبيض المتوسط البالغ عدده 190 مليون سائح سنويًا من خلال تقديم خيارات سياحية ومناطق جذب متنوعة على مدار العام. ومن شأن المطار الدولي والربط بالسكك الحديدية عالية السرعة مع القاهرة أن يعزز الوصول إلى السياح من أوروبا والشرق الأوسط وخارجهما وجاذبيتهم.
وبينما ينصب التركيز المباشر على السياحة والضيافة، فإن رؤية مدن طويلة المدى للموقع الذي تبلغ مساحته 170 مترًا مربعًا تشمل أيضًا خدمات الأعمال والخدمات المالية والتصنيع الخفيف والتكنولوجيا. إن هذه الجهود التعاونية، جنبًا إلى جنب مع التركيز على الأنشطة الترفيهية والرياضية والفعاليات الثقافية المتنوعة وإدارة المجتمع على أعلى مستوى، ستضع رأس الحكمة كوجهة رائدة في البحر الأبيض المتوسط.
وقال جاسم محمد بوعتبة الزعابي، رئيس مجلس إدارة شركة مدن القابضة: «يمثل رأس الحكمة مسعى رؤيويًا ومتعدد الأوجه يعد بتقديم مساهمة كبيرة في الاقتصاد المصري. إن صياغة مخطط رئيسي بهذا الحجم يتطلب خبرات وقدرات متخصصة في مختلف الصناعات، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال شراكات استراتيجية قوية. ونحن نتطلع إلى العمل مع شركائنا الحاليين والمستقبليين لتسخير الإمكانات الكاملة لهذا الموقع الاستثنائي.
وقال بيل أوريجان، الرئيس التنفيذي لمجموعة مدن القابضة: “يعد رأس الحكمة مشروعًا طموحًا ومعقدًا للغاية وسيساهم بشكل كبير في الاقتصاد المصري من خلال مراحل مختلفة من التخطيط والتصميم والبناء، مما يؤدي في النهاية إلى جلب هذا المشروع الجديد الوجهة إلى الحياة. إن تطوير وتقديم مخطط رئيسي بهذا الحجم يتطلب خبرات وقدرات خاصة بقطاعات محددة عبر مجموعة واسعة من الصناعات، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال شراكات استراتيجية قوية.