مجلس الوزراء المصري يعد قانونًا جديدًا للبيانات وغرامات أكثر صرامة لمكافحة المعلومات المضللة

فريق التحرير

قال مجلس الوزراء يوم الأربعاء إن مصر تخطط لتعديل قانون العقوبات لزيادة غرامات نشر الشائعات والأخبار الكاذبة، بعد أن خلص إلى أن العقوبات المالية الحالية ليست رادعة كافية ضد المعلومات المضللة.

وكلف مجلس الوزراء، خلال اجتماعه برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، وزارة العدل بصياغة التعديلات. وقالت الحكومة إن هذه الخطوة ضرورية للحد من الجرائم التي لها تأثير مباشر على “الأمن المجتمعي والاقتصاد الوطني”، ودعت على وجه التحديد إلى إعادة النظر في الغرامات المنصوص عليها في المادة 380 من قانون العقوبات.

وقال مجلس الوزراء إن “الإطار التشريعي المنظم لمواجهة الشائعات والأخبار الكاذبة يكفي حاليا لتحقيق ردع فعال”، لكنه أشار إلى أن العقوبات المالية المحددة تتطلب تعزيزها لتتناسب مع خطورة الجرائم.

قانون تداول البيانات

وبالتوازي مع تشديد العقوبات، قررت الحكومة الإسراع في إنجاز وإصدار مشروع قانون ينظم تداول البيانات والمعلومات الرسمية.

ويهدف هذا التشريع، الذي تعكف وزارتا العدل والاتصالات على صياغته، إلى التوافق مع المادة 68 من الدستور. ويهدف القانون إلى تحقيق التوازن بين الشفافية – ضمان حصول المواطنين بشكل قانوني على المعلومات الصحيحة – وحماية البيانات السرية، وإغلاق الباب بشكل فعال أمام المعلومات المضللة من خلال توفير البدائل الرسمية.

الاستجابة المؤسسية

ولتحسين سرعة الرد الحكومي، وجه مجلس الوزراء كافة الوزارات بإنشاء “وحدات إنذار مبكر” تهدف إلى كشف الشائعات ودحضها فوراً.

وشدد مجلس الوزراء على ضرورة إيجاد آلية مؤسسية منسقة بين المركز الإعلامي لمجلس الوزراء والمكاتب الإعلامية بالوزارة للرد على الأخبار الكاذبة بـ”البيانات الدقيقة والمعلومات الموثقة والأدلة القاطعة”.

بالإضافة إلى ذلك، تم تكليف وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بتنفيذ برنامج تدريبي متخصص لموظفي الدولة لتعزيز قدراتهم الفنية في تتبع الشائعات والتحقق من صحة المعلومات.

وفي إعلانها عن هذه الإجراءات، جددت الحكومة التزامها بالحقوق الدستورية.

وجاء في بيان مجلس الوزراء: “حرية الإعلام والصحافة يكفلها الدستور والقوانين المنظمة، ولكن يجب علينا جميعا أن نتعاون… لمواجهة الأخبار الكاذبة المضللة التي تضر المجتمع بشكل عام”.

شارك المقال
اترك تعليقك