أعربت القمة الثلاثية المصرية – الأردنية – الفلسطينية، التي عقدت، اليوم الأربعاء، في العقبة بالأردن، عن رفضها القاطع لأي محاولة أو مقترح يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، أو إعادة احتلال أجزاء من غزة.
وشدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضرورة تمكين أهالي قطاع غزة من العودة إلى ديارهم، وتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة. قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، إن القمة تأتي في إطار اللحظة الحاسمة التي تواجهها المنطقة العربية، حيث حرص الرئيس السيسي على تنسيق المواقف مع الملك عبد الله الثاني والرئيس عباس لضمان وحدة الصف ووحدة الصف. المواقف، وحفاظاً على أمن واستقرار شعوب المنطقة.
واستعرض الرئيس السيسي خلال القمة جهود مصر لفتح الحوار مع كافة الأطراف لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة، لافتا إلى حرص مصر على تقديم وتنسيق وتوصيل المساعدات الإغاثية لشعب القطاع. وأدى ذلك إلى إدخال آلاف الأطنان من الوقود والمواد الإغاثية، واستقبال أعداد كبيرة من المصابين للعلاج في المستشفيات المصرية. وشدد السيسي على أن ما تم تقديمه لم يكن كافيا لحماية أهل القطاع من الكارثة الإنسانية التي يواجهونها، الأمر الذي يتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي للضغط من أجل وقف إطلاق النار الذي يمثل الضمانة الأساسية لإنقاذ القطاع. سكان القطاع ونزع فتيل التوتر في قطاع غزة.
وحذرت القمة من خطورة الأعمال العدائية التي تشهدها الضفة الغربية وانتهاكات المقدسات الدينية التي تزيد من الاحتقان في المنطقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى خروج الأوضاع عن السيطرة.
كما أكد القادة دعمهم الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية، بما يتيح لها القيام بمهامها في حماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات في كافة الأراضي الفلسطينية.
كما رفضوا أية محاولات لفصل المسارات بين غزة والضفة الغربية، وأكدوا أن الضامن الوحيد لاستقرار الأوضاع في القطاع وحمايته من اتساع دائرة الصراع والخروج عن نطاق السيطرة هو التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية. القضية الفلسطينية.
وأكدوا أن الحل العادل للقضية يرتكز على إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن القمة الثلاثية الفلسطينية-الأردنية-المصرية التي عقدت، الأربعاء، في مدينة العقبة الأردنية، جاءت ضمن سلسلة لقاءات فلسطينية-عربية تهدف إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. . وأشار إلى أن لقاءات الرئيس عباس مع نظيره المصري السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يمكن أن تتطور إلى لقاء أوسع قريبا.
وقال أبو ردينة، الأربعاء، إن “اجتماعات فلسطينية عربية دولية تعقد على مدار الساعة لوقف العدوان”.
وأضاف: “الاجتماعات مع الرئيس السيسي والملك عبد الله ترتكز على ما تم الاتفاق عليه في المجموعة العربية المصغرة حول كيفية التحرك على الساحة الدولية”. إنهم يهدفون إلى إجبار أمريكا وإسرائيل على وقف الحرب، وتسريع إيصال المساعدات، ووقف الهجمات في الضفة الغربية، ووقف هجمات المستوطنين.
وأضاف: «نهدف من هذه التحركات إلى وضع الإدارة الأميركية أمام مسؤولياتها، خاصة وأن (وزير الخارجية الأميركي أنتوني) بلينكن زار هذه الدول العربية خلال الأيام القليلة الماضية».
“حتى هذه اللحظة، لا تزال الأمور على حالها: لم يتم الإفراج عن الأموال الفلسطينية، ولم تتوقف الحرب في غزة، ولم يتوقف العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية. ومع ذلك، فإننا نواصل جهودنا كفلسطينيين وعرب للجوء إلى الإدارة الأمريكية للضغط عليها وإجبار إسرائيل على وقف الحرب”.