لقد تم تأمين هدنة إنسانية في غزة من خلال جهود الوساطة المشتركة الناجحة بين مصر وقطر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وسيبدأ التوقف المؤقت خلال الـ 24 ساعة القادمة وسيستمر لمدة أربعة أيام، مع إمكانية التمديد.
وينص الاتفاق على إطلاق سراح 50 مواطنا فلسطينيا من النساء والأطفال الأسرى في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المسجونين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وسيتم زيادة عدد الأفراد المفرج عنهم في المراحل اللاحقة من تنفيذ الاتفاق.
كما ستسهل الهدنة الإنسانية دخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية وإمدادات الإغاثة، بما في ذلك الوقود المخصص للأغراض الإنسانية. وقالت حماس إنه كجزء من وقف إطلاق النار، ستوقف إسرائيل رحلات الطائرات بدون طيار فوق جنوب غزة وستنفذها فقط في شمال القطاع لمدة ست ساعات يوميا، من الساعة 10 صباحا حتى 4 مساء.
وتعليقا على الصفقة، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: “أشيد بنجاح الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين الجانبين. كما أجدد التأكيد على التزام مصر الثابت بالسعي إلى إيجاد حلول نهائية ومستدامة تحقق العدالة وترسيخ السلام وتحافظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن باتفاق غزة، قائلا: “أعرب عن امتناني للشيخ تميم بن حمد آل ثاني من قطر والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لشراكتهما الحاسمة في التوصل إلى هذا الاتفاق. وأشيد بالتزام رئيس الوزراء نتنياهو بدعم وقفة ممتدة لضمان تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل.
وعلق رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قائلا: “نعرب عن تقديرنا لشركائنا الذين ساهموا في التوصل إلى اتفاق الهدنة الإنسانية في غزة، وخاصة الولايات المتحدة ومصر. ونأمل أن يمهد هذا الاتفاق الطريق أمام اتفاق شامل ومستدام ينهي الحرب وسفك الدماء، ويؤدي إلى مناقشات جادة من أجل عملية سلام شاملة وعادلة وفق قرارات الشرعية الدولية.
أكدت دولة قطر التزامها الثابت بالجهود الدبلوماسية المستمرة الرامية إلى وقف تصعيد التوترات ووقف إراقة الدماء وحماية المدنيين. وفي هذا الصدد، ثمنت دولة قطر جهود جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية في التوصل إلى هذا الاتفاق.
وبعد اتفاق الهدنة، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي سيسعى إلى استغلال وقف القتال في غزة لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وحث وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الجانبين على تنفيذ الاتفاق بالكامل، قائلاً: “يوفر هذا التوقف فرصة مهمة لضمان وصول كميات أكبر بكثير من الغذاء والوقود وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة على أساس مستدام. “
منذ اندلاع الجولة الجديدة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في 7 أكتوبر، بذلت مصر وقطر جهودًا للتوسط بين الأطراف المتحاربة، وتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وتهدئة الوضع في غزة. وأدى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر إلى مقتل أكثر من 14 ألف شخص، بينهم أكثر من 5800 طفل و3900 امرأة، خلال الـ 46 يومًا الماضية.