على المجتمع الدولي أن يتوقف عن الازدواجية في التعامل مع الأزمات: شكري

فريق التحرير

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الثلاثاء، التزام بلاده بدعم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تحقيق أهدافه.

وندد في كلمته أمام المجلس بالجرائم والانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس، كالتوسع الاستيطاني وهدم المباني والغارات العسكرية وغيرها من الانتهاكات التي وثقتها التقارير الدولية.

ودعا شكري إلى الوقف الفوري لانتهاكات القانون الدولي الإنساني التي يواجهها الفلسطينيون، بما في ذلك استخدام التجويع والحصار والتهجير القسري كأسلحة لتقويض القضية الفلسطينية.

وحث على وقف فوري لإطلاق النار ووقف أي عمل عسكري إسرائيلي في رفح الفلسطينية، حيث لجأ أكثر من 1.4 مليون فلسطيني نازح.

وحذر وزير الخارجية المصري من أن أي عمل عسكري في هذه الظروف ستكون له عواقب وخيمة تعرض السلام والاستقرار في المنطقة للخطر. وشدد على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن لضمان التوصيل الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية.

وشدد شكري على الجهود التي بذلتها مصر منذ اندلاع الأزمة لضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة.

وأكد أن مصر ستواصل جهودها لتحقيق وقف إطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية، فضلا عن معالجة الأسباب الجذرية للصراع ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على الأرض. حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أعرب شكري عن قلقه إزاء الأزمات المتلاحقة التي يواجهها المجتمع الدولي، مثل تصاعد الممارسات العنصرية والتمييز وخطاب الكراهية ضد المهاجرين واللاجئين، وتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، وجرائم حرق القرآن الكريم. الذي قال إنه لا يمكن تبريره بأي وسيلة. وحذر من أن المجلس سيفقد مصداقيته وسبب وجوده إذا فشل في معالجة هذه القضايا وإذا استمر أعضاؤه في تطبيق معايير مزدوجة واستهداف بعض البلدان لأسباب سياسية مع حماية الآخرين من المساءلة عن فظائعهم.

على صعيد آخر، التقى شكري، الثلاثاء، نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على هامش مشاركتهما في الجزء رفيع المستوى من الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان.

وأعرب الوزيران عن رغبتهما في استعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي في ظل الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين ودورهما المحوري في المنطقة.

وجرى خلال اللقاء بحث كافة القضايا والموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، بالإضافة إلى بنود جدول الأعمال ونتائج الاجتماع الذي حضراه على هامش الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث أكدا على أهمية هذا الاجتماع باعتباره خطوة هامة في هذا الاتجاه.

كما تطرق اللقاء إلى التطورات المتعلقة بأزمة قطاع غزة، والتداعيات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي على القطاع، والوضع الإنساني المتردي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.

وأطلع الوزير شكري نظيره الإيراني على جهود مصر لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتقديم مساعدات مستدامة للقطاع.

وأكد الوزيران رفضهما لأي خطط لتهجير الفلسطينيين أو تقويض قضيتهم. واتفقا على العمل من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار واستمرار المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، بموجب قرارات مجلس الأمن.

وفيما يتعلق بالحرب في غزة، أعرب الوزير شكري عن قلق مصر العميق إزاء عدم الاستقرار الإقليمي الناجم عن الصراع المتصاعد، والذي يمكن أن يكون له انعكاسات خطيرة على أمن واستقرار العديد من الدول العربية.

كما أعرب شكري عن انزعاج مصر من تصاعد التوترات العسكرية في منطقة جنوب البحر الأحمر، والتي شكلت خطرا غير مسبوق على حركة الشحن الدولي في أحد ممراتها الحيوية، وأضرت بمصالح العديد من الدول، بما في ذلك مصر.

وفي نهاية اللقاء أكد الوزيران رغبتهما في تحقيق الاستقرار والأمن في منطقتهما، واتفقا على البقاء على تواصل لبحث مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية.

شارك المقال
اترك تعليقك