التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو اليوم الاثنين، حيث ناقشا مجموعة من القضايا ومن بينها الصراع المستمر في غزة والتعاون الثنائي.
وعقد المسؤولان مناقشة واسعة النطاق، تلاها مؤتمر صحفي مشترك، أعرب خلاله عبد العاطي عن قلقه إزاء تصعيد الوضع في غزة، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال عبد العاطي “كنا قريبين من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكن غياب الإرادة السياسية من أحد الأطراف حال دون ذلك”، مضيفا “نحن ندين أي استهداف للبنان، وهناك احتمالات لجر المنطقة إلى حرب إقليمية”.
وسلط عبد العاطي الضوء أيضاً على تعرض مصر للصراع، قائلاً: “مصر هي الدولة الأكثر تضرراً من التصعيد الخطير في البحر الأحمر، والحل يكمن في معالجة التصعيد بوقف العدوان على قطاع غزة”.
كما أكد وزير الخارجية المصري على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين مصر وروسيا.
وقال عبد العاطي “ناقشنا عددا من المشاريع الكبرى، بما في ذلك محطة الضبعة النووية والمنطقة الاقتصادية الصناعية الروسية في السويس”، مسلطا الضوء على مجالات التعاون الرئيسية. كما أعرب عن تقديره لدور روسيا في الوساطة في الصراع، قائلا: “نقدر دور موسكو وموقفها منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة وتسليط الضوء على تطورات القضية الفلسطينية”.
كما بحث عبد العاطي التعاون الثنائي لدعم التنمية في أفريقيا وتبادل الاستعدادات لقمة البريكس المقبلة، واختتم تصريحاته بدعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة، قائلا: “يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته ويضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة”.
كما ناقش الوزيران تقدم تنفيذ عدد من المشاريع المهمة الجاري تنفيذها حاليا، بما في ذلك محطة الضبعة النووية، والمنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. كما تبادلا وجهات النظر حول التطورات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة والضفة الغربية، واتفقا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون شروط. وأكدا التزامهما بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية.
كما ناقش الوزيران الأوضاع في السودان وليبيا، وضرورة ضمان أمن البحر الأحمر وحرية الملاحة في هذه المنطقة الحيوية من العالم. وأكد عبد العاطي أهمية وحدة الصومال وسيادته على أراضيه، وأدان أي تصرفات تهدد وحدته. كما تطرق اللقاء إلى الوضع في ليبيا والأزمة السورية وقضية سد النهضة الإثيوبي. وأكد الوزير عبد العاطي أهمية الأمن المائي لمصر وضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا بشأن ملء وتشغيل السد، ورفض أي إجراءات أحادية الجانب أو الإضرار بدول المصب. كما ناقش الجانبان عددًا من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.