أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، ضرورة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وقال إن مصر تعمل على معالجة التبعات السلبية للصراع وحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه وتطلعاته المشروعة. ، والآمال.
كما أعرب شكري عن رفضه الشديد لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية من خلال عمليات التهجير، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.
صرح بذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والدفاع الأيرلندي ميخائيل مارتن اليوم الأربعاء بعد اختتام محادثاتهما.
وأشاد بالعلاقات بين مصر وإيرلندا التي تقوم على أسس الصداقة والمصالح المشتركة، مثمنا موقف أيرلندا الداعم للقضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى.
وأشار الوزير شكري إلى أن معبر رفح مفتوح، وأن أي دعوات متكررة تتجاهل الحقائق على الأرض هي بدافع أجندات سياسية لا علاقة لها بالبعد الإنساني.
وقال إن المباحثات تركزت حول الوضع في قطاع غزة الذي يعاني من حرب وحشية يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي للشهر الثاني على التوالي. وقال إن الوضع الإنساني هناك لا يطاق ويجب أن يتوقف فوراً، وأن العمليات العسكرية لا يمكن أن تبرر ارتفاع عدد الضحايا الذي وصل إلى نحو 12 ألفاً نصفهم تقريباً من الأطفال. وأكد أن مصر تقدم كافة المساعدات اللازمة للمدنيين في القطاع.
وطالب شكري المجتمع الدولي ببذل الجهود المطلوبة للإسراع في إيصال المساعدات التي غالبا ما تتأخر لفترات طويلة قبل دخولها إلى قطاع غزة بسبب الإجراءات الإسرائيلية.
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والدفاع الأيرلندي ميشيل مارتن، إن هناك حاجة ملحة لوقف إطلاق النار للتخفيف من حدة الوضع الإنساني، ولضمان وصول المساعدات إلى من يحتاجون إليها، ولضمان وصول المساعدات لجميع الدول. احترام القانون الدولي ومبادئ القانون الدولي الإنساني.
وأشاد بدور مصر كصوت مهم في المنطقة يدعو إلى وقف التصعيد ويعمل مع الشركاء لمنع انتشار العنف. وأضاف أنه بحث مع الوزير شكري ضرورة زيادة تدفق المساعدات لتلبية احتياجات الوضع الإنساني المتدهور في غزة والحاجة الملحة لتسريع إيصال هذه المساعدات.
كما قال مارتن إنه ناقش قضية المواطنة الأيرلندية إميلي هاند التي تم اختطافها في 7 أكتوبر، وأعرب عن امتنانه لمصر على جهودها فيما يتعلق بقضية إيميلي هاند ولإثارة القضية والأولوية التي توليها مصر لها. قضية.
وأكد المسؤول الأيرلندي أن بلاده تدعم الشعب الفلسطيني وتطلعاته لإقامة دولته في إطار حل الدولتين وتدعم الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق حول حل الدولتين.
وقال إن أيرلندا تتمتع بعلاقات قوية مع مصر، وأننا نعمل على تعزيزها وتطويرها، خاصة في إطار الاتحاد الأوروبي. كما أعرب عن تطلعه إلى تعزيز الحوار في الفترة المقبلة للعمل على حل أزمة غزة وإيجاد مخرج من الصراع وضمان أن يعيش الناس في سلام معا.
من ناحية أخرى، شارك الوزير شكري، الأربعاء، في اجتماع افتراضي لمجلس السلم والأمن الأفريقي بشأن السودان، مع وزراء الخارجية وممثلي الدول الأعضاء في المجلس ودول الآلية الموسعة بشأن أزمة السودان، فضلا عن وزراء الخارجية وممثلي الدول الأعضاء في المجلس ودول الآلية الموسعة بشأن أزمة السودان. مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن بالاتحاد الأفريقي والأمين العام للمنظمة.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أحمد أبو زيد، إن كلمة الوزير شكري أبرزت الدور المحوري للاتحاد الأفريقي في معالجة القضايا والأزمات الأفريقية، واستعرضت جهود مصر بشأن الأزمة.
وقال شكري إن النهج الذي اتبعته مصر يرتكز على عدة مبادئ، مثل ضرورة تحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار، وضمان الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية، والحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه، واحترام سيادته ومؤسساته الشرعية، وحماية الدولة من العدوان. التهديد بالانهيار.
وأضاف أن أي حل سياسي حقيقي يجب أن يرتكز على رؤية سودانية بحتة تعكس إرادة الشعب السوداني دون أي تدخلات أو ضغوط خارجية أو دعم عسكري أو سياسي.
كما قال وزير الخارجية إن مصر تواصل جهودها الحثيثة لوقف الصراع الدائر في السودان، وأشار إلى أن مصر بادرت – من خلال قمة القاهرة – إلى مسار دول الجوار للسودان، وهي الأكثر وعيا بمدى تعقيد الأزمة. والأكثر حرصا على إنهائه.
وأشار إلى أن الاجتماعات الوزارية لهذا المسار اعتمدت خطة عمل شاملة ركزت على سبل إنهاء الصراع وخلق المناخ السياسي ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية، وأن تنفيذ هذه الخطة جار بالتنسيق. مع الدول المجاورة .
وشدد وزير الخارجية على أهمية التنسيق بين مختلف المسارات الدولية والإقليمية لحل الأزمة، وشدد على ضرورة معالجة الكارثة الإنسانية التي يواجهها السودان، وحث كافة الأطراف على تحمل مسؤولياتها وتسهيل المرور والعبور والتوزيع. من المساعدات الإنسانية.
كما طالب الوزير شكري الدول والمنظمات المانحة بالإسراع في دعم خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة والوفاء بالتزاماتها بدعم ومساعدة الشعب السوداني وتقاسم الأعباء مع دول الجوار التي تستضيف وتقدم الخدمات الإنسانية للنازحين السودانيين.