ألقى سفير مصر في روما ، بسام راضي ، كلمة أمام مجلس الشيوخ الإيطالي شرح فيها جهود مصر الناجحة منذ عام 2016 لمنع الهجرة غير الشرعية.
وأكد راضي أن من يتسلل إلى إيطاليا لا يأتي من السواحل المصرية ، بل يأتي من دول مجاورة أخرى.
وشدد السفير المصري على أن حل مشكلة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا لن يكون فقط من خلال إغلاق الحدود أو من خلال الإجراءات الأمنية ، بل يتطلب أيضًا معالجة جذور المشكلة.
لهذا السبب يجب على أوروبا أن تدرس بجدية إنشاء مشاريع بنية تحتية ضخمة في إفريقيا ، خاصة فيما يتعلق بربط الدول الأفريقية ، مثل الطرق الدولية والسكك الحديدية وخطوط الشحن ، والتي من شأنها أن تدعم تنشيط التجارة البينية الأفريقية وتوفر فرص عمل للمساعدة تقليل ضغط الهجرة غير الشرعية.
وأشار السفير راضي إلى أن أوروبا لديها فرص استثمارية كبيرة في مصر وأفريقيا من خلال توظيف أكبر شركاتها في مشروعات البنية التحتية التي تؤسس لتنمية واعدة وتضمن زيادة فرص العمل وتسمح للمؤسسات الصناعية الأوروبية بالحصول على عوائد كبيرة جدًا من تنفيذ هذه المشاريع ، ضمن إطار شراكة بين أوروبا وأفريقيا.
وأشار راضي إلى أن مصر تستضيف حوالي 9 ملايين شخص من جنسيات مختلفة ، نسميهم “ضيوف” في مصر ، ممن لا يعيشون في مخيمات اللاجئين ولكنهم يتمتعون بجميع الحقوق الأساسية مثل العمل والتجارة والنقل وتملك العقارات إلى جانب إخوانهم المصريين. هذه هي توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ، لأسباب إنسانية وأخلاقية بالدرجة الأولى ، موضحة أن هذا العدد قد ازداد مؤخرًا بسبب النزاعات في السودان.