رئيس الوزراء يشهد إعادة إطلاق شركة النصر للسيارات

فريق التحرير

شهد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، اليوم السبت، حفل إعادة إطلاق شركة النصر لصناعة السيارات (نصر) التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، بعد توقف دام 15 عامًا. كما اطلع على جهود التطوير المستمرة التي تقوم بها الشركة.

وأوضح خالد شديد، العضو المنتدب لشركة نصر، رؤية الشركة المتمثلة في الاستفادة الكاملة من مصانعها والاستثمار في الصناعات المغذية وتنويع مجموعة منتجاتها من خلال المركبات الخفيفة وعربات الجولف والتوك توك الكهربائية. وتخطط الشركة أيضًا لتحسين مرافقها الجمركية لتعزيز العمليات اللوجستية.

وأشاد وزير قطاع الأعمال العام، محمد الشيمي، باليوم باعتباره فصلاً جديدًا للنصر، مشيرًا إلى أن استئناف الإنتاج بعد سنوات من التوقف يعكس عزم الدولة على النهوض بقطاع السيارات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتوافقة مع رؤية مصر 2030.

وذكر الشيمي أن الإنتاج المحلي للأتوبيسات الكهربائية ذات المكون المحلي العالي يمثل بداية تنشيط الشركة التي تعد حجر الزاوية في قطاع الصناعة وقطاع الأعمال العام في مصر. وتساهم هذه الخطوة في تحقيق طموحات الشركة للدخول في مجال صناعة السيارات مع الالتزام بمعايير الجودة العالمية.

وأشار إلى أن إحياء نصر يهدف إلى تطبيق التكنولوجيا الحديثة وتلبية المتطلبات البيئية وتعزيز خدمات ما بعد البيع، بما يضمن تطبيق معايير الاستدامة والتقدم في قطاع صناعة السيارات.

شهد رئيس الوزراء خلال الحفل توقيع اتفاقية شركة مساهمة بين شركة نصر وشركة ترون تكنولوجي السنغافورية التايوانية وشركة يور ترانزيت الإماراتية.

وستقوم الشركة بتصنيع أول ميني باص كهربائي (24 راكبا) للقطاعين الحضري والسياحي بطاقة إنتاجية أولية تصل إلى 300 حافلة بحلول عام 2026. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن المشروع إنشاء خط إنتاج للبطاريات الكهربائية بسعة 600 بطارية بحلول عام 2026. ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج منتصف العام المقبل، مع خطط لمضاعفة هذه الأرقام بحلول عام 2027.

وأشار إلى أن هذه الشراكة تهدف إلى تعزيز تعاون القطاع الخاص وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

وعقب الحفل قام رئيس الوزراء بجولة في مصنع الحافلات لتفقد التطورات الجارية وشاهد مراحل الإنتاج المختلفة وصولاً إلى المنتج النهائي.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية للمصنع 300 حافلة سنوياً، ومن المستهدف أن تصل إلى 1500 حافلة سنوياً بحلول عام 2027. وسترتفع نسبة المحتوى المحلي من 50% في المرحلة الأولى إلى 60-70% لاحقاً. كما تم التأكيد على أنه يتم تصدير الحافلات إلى العديد من الدول العربية.

شهد رئيس الوزراء مدبولي، تسليم الدفعة الأولى من أتوبيسات نصر سكاي السياحية لوزارة النقل. وتم تصميم هذه الحافلات المتطورة التي تتسع لـ 49 راكباً وطولها 12 متراً، لتوفير الراحة والأمان. واطلع رئيس الوزراء على البرامج الحالية لشركة مصر للسياحة والتي تهدف إلى جذب المزيد من السائحين إلى الوجهات التاريخية.

كما تفقد مشروع تطوير مصنع سيارات الركاب الذي يسير بخطى سريعة. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من أعمال البناء الشهر المقبل، ومن المقرر أن تصل خطوط الإنتاج إلى طاقة 20 ألف سيارة سنويًا بحلول منتصف عام 2025. وسيبدأ المصنع بنسبة مكون محلي تزيد عن 45%.

تأسست شركة النصر لصناعة السيارات عام 1959، وهي أول شركة مصنعة للسيارات في مصر، وتشهد عملية انتعاش كبيرة بعد إعادة تنشيطها في عام 2017. وتستعد الشركة لمرحلة جديدة من الإنتاج المتقدم الذي يتماشى مع الرؤية الصناعية لمصر وأهداف التنمية المستدامة.

وأكد مدبولي أن الإمكانيات الحالية لشركة النصر لصناعة السيارات تتيح لها إنشاء صناعة تصنيعية كاملة في هذا الموقع الجغرافي دون الحاجة إلى مصانع إضافية في مكان آخر.

وأوضح أن هذه الخطوة تتوافق مع جهود الدولة للتوسع في صناعة السيارات، حيث ترى مصر فرصة كبيرة للنمو في هذا القطاع خلال السنوات المقبلة. وأشار إلى أنه كما ذكر الرئيس التنفيذي للشركة، كان من المقرر تصفية الشركة في عام 2009. وفي ذلك الوقت، كانت بعض الدول الأفريقية تخطو خطواتها الأولى في صناعة السيارات، واليوم، على الرغم من الوقت القصير الذي مضى، وينتجون أكثر من نصف مليون سيارة سنوياً، مع خطط مستقبلية للوصول إلى مليون سيارة سنوياً.

وأشار إلى قدرة مصر على تلبية الطلب المحلي لما يقرب من نصف مليون سيارة سنويا، والذي سينمو بحلول عام 2030. وجرى النقاش حول زيادة المحتوى المحلي في الأتوبيسات التي تم إطلاقها اليوم من 50% إلى 70%، وتطوير منظومة شاملة للصناعات المغذية. ، بما في ذلك هيكل السيارة والمحركات. وشدد على أهمية إنشاء مصنع لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية.

وخلص إلى أن مصر لديها الموارد اللازمة لتجاوز هذه الأهداف، ومن الضروري بناء نظام متكامل للصناعات المغذية، بما في ذلك صناعة الحافلات، مثل هياكل السيارات والألواح والصفائح المعدنية والمفروشات والزجاج والمحركات. بالإضافة إلى ذلك، سلط الضوء على الحاجة إلى إنشاء مصنع لتصنيع البطاريات للسيارات الكهربائية، مما يضمن استعداد البلاد لسوق السيارات الكهربائية.

شارك المقال
اترك تعليقك