توجه المصريون إلى مراكز الاقتراع في اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية في بلادهم، حيث من المتوقع أن يحصل الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي على فترة ولاية ثالثة مدتها ست سنوات. وتواجه البلاد تحديات اقتصادية والصراع المستمر في غزة المجاورة، مما يلقي بظلاله على التصويت.
وتحدى ثلاثة مرشحين السيسي: فريد زهران (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، وعبد السند يمامة (حزب الوفد)، وحازم عمر (حزب الشعب الجمهوري).
وتباينت نسبة إقبال الناخبين في جميع أنحاء البلاد، حيث شهدت بعض مراكز الاقتراع حشودًا كبيرة بينما ظل البعض الآخر ضعيفًا. وأعربت هبة وصفي، وهي مهندسة تبلغ من العمر 29 عاماً وتصوت في مصر الجديدة شرق القاهرة، عن واجبها المدني قائلة: “التصويت مسؤوليتنا، خاصة خلال هذه الأوقات الحرجة ومع الأحداث العالمية التي تتكشف”.
ويستمر التصويت من الساعة 9:00 صباحًا حتى 9:00 مساءً بالتوقيت المحلي حتى يوم الثلاثاء، ومن المتوقع ظهور النتائج في 18 ديسمبر. أعلن حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، عن نسبة إقبال غير مسبوقة، فاقت كل التوقعات. وأشار إلى أنه “اضطررنا إلى إرسال قضاة وموظفين إضافيين إلى مراكز الاقتراع في القاهرة والمحافظات الأخرى لاستيعاب العدد الكبير من الناخبين”.
وأشاد بدوي بـ«المشاهد الرائعة والمشرفة» التي شهدتها مراكز الاقتراع، مؤكدا أن اليوم الثاني شهد ارتفاعا ملحوظا ومستمرا في المشاركة. وتنبأ بثقة قائلاً: “مع بقاء يوم واحد، أتوقع إقبالاً أعلى من أي انتخابات سابقة”.