التقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية، رانيا المشاط، مع جلال الطرابلسي المبعوث الخاص المعين من قبل رئيس بنك التنمية الأفريقي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج، لمناقشة مبادرات التعاون المشترك.
وكان اجتماع الأربعاء، الذي ضم أيضا عبد الرحمن دياو، مدير بنك التنمية الأفريقي في مصر، جزءا من أول جولة يقوم بها الطرابلسي في المنطقة منذ توليه منصبه.
وناقشت المشاط والطرابلسي الشراكة طويلة الأمد بين مصر وبنك التنمية الأفريقي، والتي بدأت عام 1974، حيث نمت محفظة التعاون الإنمائي للبنك مع مصر بشكل مطرد، حيث بلغت قيمتها الإجمالية حوالي 7.79 مليار دولار. كما ناقش الاجتماع الجهود التي بذلتها الحكومة المصرية مؤخرًا للتغلب على التحديات الاقتصادية العالمية خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأطلعت المشاط الطرابلسي على برنامج الحكومة الجديد الذي أُعلن عنه في يوليو 2024، والذي يهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي ودعم الإصلاحات الهيكلية لتحفيز القطاع الخاص وبناء اقتصاد تنافسي جاذب للاستثمار. وأكدت التزام الحكومة باستكمال مشروعات البنية الأساسية والخدمات، وتخفيف تأثير الظروف الاقتصادية العالمية، ومعالجة التحديات الناجمة عن الصراعات الإقليمية.
وأشاد الطرابلسي بدور مصر في تعزيز التكامل الإقليمي في القارة، واتخاذ خطوات مهمة لتعزيز التجارة والاستثمار، كما أقر بتأثير مصر في المنطقة ودورها الفعال في حل الأزمات الإقليمية.
وأوضح الوزير التزام مصر بتعزيز التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي، مشيرا إلى أن الوزارة أطلقت استراتيجيتها لهذا التعاون في مايو 2023، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على هامش الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي بشرم الشيخ، وناقش الاجتماع مشاركة البنك في دعم هذا الإطار وتعزيز أنشطته وتحقيق أهدافه.
وأكدت المشاط على مساهمات مصر المنتظمة في التجديدات المالية لموارد بنك التنمية الأفريقي منذ عام 2010، باعتبارها دولة مانحة إقليمية، مشيرة إلى دعم مصر لجهود الدول الأفريقية الأقل نمواً خلال التجديدات العامة الخمس الأخيرة، من التجديد الثاني عشر إلى التجديد السادس عشر.
كما سلط الوزير الضوء على إمكانات البنك في دعم القطاع الخاص في مصر وسبل التعاون مع منصة مركز الاستشارات والتمويل والاستثمار للشركات.