المتحف المصري الكبير يعزز الضيافة والتوسع العقاري في غرب القاهرة

فريق التحرير

ينظر المطورون ومحللو السوق إلى افتتاح المتحف المصري الكبير الذي طال انتظاره، على أنه لحظة تحول للنمو الحضري والاستثماري في غرب القاهرة. ومن المتوقع أن يعيد الافتتاح تشكيل المشهد العقاري والضيافة والتجاري في المنطقة، مما يعزز مكانتها كوجهة متكاملة تمامًا تمزج بين الحياة السكنية والسياحة والثقافة والخدمات الأساسية.

ووصف طارق شكري، رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، الافتتاح بأنه “معلم محوري في خريطة السياحة العالمية من شأنه أن يعزز مكانة مصر كوجهة ثقافية وسياحية رائدة”. وقال إن المتحف يهدف إلى تحفيز الاستثمارات الفندقية والعقارية والسياحية الجديدة في جميع أنحاء غرب القاهرة، مما يخلق قيمة مضافة كبيرة لقطع الأراضي والمشاريع التطويرية المحيطة. وأضاف أن هذا سيساعد في تحويل المنطقة إلى نقطة جذب جديدة للمقيمين ورجال الأعمال والمستثمرين المحليين والدوليين.

وأكد المستشار الاستثماري عبد الرحمن خليل هذا الرأي، واصفًا افتتاح المتحف المصري الكبير بأنه أحد أكثر الأحداث تأثيرًا في تشكيل مستقبل سوق العقارات في غرب القاهرة. يقع على بعد دقائق من أهرامات الجيزة، ومن المتوقع أن يجذب أكبر معلم ثقافي في البلاد ملايين الزوار سنويًا، مما يولد زخمًا كبيرًا للسياحة والضيافة والتطورات متعددة الاستخدامات.

وقال خليل إن الموقع الاستراتيجي للمتحف، المدعوم بشبكات الطرق المحسنة والاتصال بالمراكز الحضرية الكبرى، يعزز جاذبيته كمنطقة استثمارية ذات إمكانات عالية. كما أن مكانتها العالمية تجتذب اهتمام المستثمرين الخليجيين والعالميين الذين ينظرون إلى المنطقة المحيطة بها كوجهة واعدة للمشاريع السياحية. وأشار إلى أن هذه الشهية المتزايدة من المرجح أن تؤدي إلى تسريع عمليات الاستحواذ على الأراضي والمشاريع المشتركة، مما يمهد الطريق أمام مشاريع تطوير واسعة النطاق تدمج الثقافة والترفيه والعقارات.

وقال محمد منصور، رئيس مجلس إدارة شركة الأولى للتطوير العقاري، إن المتحف سيحقق نقلة نوعية في مجال السياحة والتنمية العمرانية على مستوى البلاد، مع تأثير قوي بشكل خاص على غرب القاهرة. وتوقع أن تتطور المناطق الرئيسية مثل الشيخ زايد ومدينة السادس من أكتوبر إلى وجهات استثمارية وسياحية متكاملة، يدعمها الطلب المتزايد على الفنادق والمرافق الترفيهية والمجمعات الترفيهية.

وقال منصور: “سيعزز هذا التحول النشاط التجاري والطلب على قطاع الخدمات، مما يعزز بشكل مباشر الفرص عبر قطاعات العقارات السكنية والضيافة والقطاعات العقارية الخدمية”. وأضاف أن هذا التحول يرتكز على تحسين البنية التحتية وشبكات الطرق الموسعة التي تربط غرب القاهرة بمنطقة القاهرة الكبرى على نطاق أوسع.

ووصف عبد الحميد الوزير، رئيس مجلس إدارة شركة أرابيسك للتطوير العقاري، مشروع القاهرة الكبرى بأنه “محفز استثماري رئيسي يعيد توجيه التركيز الاقتصادي نحو غرب القاهرة”. ويتوقع أن تشهد المنطقة المحيطة بالمتحف طفرة قوية في الاستثمارات المتعلقة بالسياحة والعقارات، مما يعزز مكانة المنطقة كمركز استراتيجي لرأس المال المحلي والأجنبي. وأضاف أن المشروع سيحفز أيضًا تنمية السياحة والطاقة الفندقية والمراكز التجارية وخدمات النقل.

يعد المتحف المصري الكبير، الذي يغطي مساحة تزيد عن 490 ألف متر مربع، أكبر متحف أثري في العالم. ويتميز بالدرج العظيم الشهير، الذي تصطف على جانبيه تماثيل ضخمة لحكام مصر القدماء، ويضم المجموعة الكاملة لكنوز توت عنخ آمون – أكثر من 5000 قطعة أثرية معروضة معًا لأول مرة. تم تصميم قاعات العرض المتقدمة ومختبرات الحفظ والترميم ومتحف الأطفال والمرافق الثقافية والترفيهية المتنوعة لتقديم تجربة غامرة للزائرين.

وبفضل حجمه ومكانته الدولية وأهميته الثقافية، من المقرر أن يصبح GEM محركًا قويًا للاستثمار السياحي والعقاري. ويؤدي افتتاحه إلى إعادة تشكيل مسار التنمية في غرب القاهرة، مما يضع المنطقة كوجهة رئيسية تالية لمصر للنمو الحضري المتكامل.

شارك المقال
اترك تعليقك