بدأ الناخبون المصريون، اليوم الأحد، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي تستمر ثلاثة أيام. أفاد أحمد البنداري، مدير المكتب التنفيذي للمفوضية الوطنية للانتخابات، عن إقبال كبير على التصويت منذ بداية التصويت. وتستقبل مراكز الاقتراع الناخبين من الساعة التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء
وكشف البنداري، خلال مؤتمر صحفي، أن غرفة العمليات المركزية أجرت اجتماعا عبر الفيديو مع رؤساء اللجان العامة على مستوى محافظات الجمهورية للتأكد من حسن سير عملية التصويت.
ومن بين 11.631 مركز اقتراع، شهد 376 مركزًا فقط تأخيرًا. وآخر محطة تم افتتاحها كانت في العياط بالجيزة نظرا لموقعها البعيد.
وشهدت لجان المغتربين مشاركة كبيرة منذ الاقتراع الأول، مما يمثل أكبر نسبة إقبال بين المحافظات.
ودعا البنداري جميع القضاة المشرفين على الانتخابات إلى التعاون مع الصحفيين والإعلاميين وممثلي منظمات المجتمع المدني، المحليين والدوليين، لدعم جهود المراقبة.
ومنذ بدء عملية التصويت عند الساعة التاسعة صباحا، اصطف المواطنون أمام مراكز الاقتراع للمشاركة في الانتخابات التي أجريت تحت إشراف قضائي شامل. وستستغرق العملية ثلاثة أيام، بإشراف مختلف مجموعات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
ويتنافس على منصب الرئاسة أربعة مرشحين: عبد الفتاح السيسي، وفريد زهران عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعبد السند يمامة عن حزب الوفد، وحازم عمر عن حزب الشعب الجمهوري.
وتقوم قوات الشرطة بتأمين أمن وسلامة مراكز الاقتراع، وتوفير بيئة محمية للناخبين.
وبدأ القضاة وأمناء السر وأعضاء اللجان الفرعية العملية الانتخابية بالإدلاء بأصواتهم، كما جاء في إعلان خاص، خلافاً لإعلان الناخبين المسجلين.
وتدرج قاعدة بيانات الناخبين ما يقرب من 67 مليون مشارك مؤهل، مع حوالي 15000 قاضٍ من مختلف الهيئات القضائية يشرفون على العملية في 11631 مركز اقتراع ضمن 9376 مركزًا تديرها المفوضية القومية للانتخابات.
ومن المقرر إعلان نتائج الانتخابات في 18 ديسمبر/كانون الأول إذا تم تحديدها في الجولة الأولى. وإذا لزم الأمر إجراء جولة ثانية، فسيتم التصويت للمصريين في الخارج في الفترة من 5 إلى 7 يناير 2024، وداخل مصر في الفترة من 8 إلى 10 يناير، على أن يتم إعلان النتائج في 16 يناير 2024.
ويعمل ما يقرب من 60 ألف موظف في اللجان الفرعية واللجان العامة ولجان الحفظ والمتابعة على دعم القضاة الذين يشرفون على العملية الانتخابية في مصر.
وقد حرصت اللجنة الوطنية للانتخابات على تمكين المواطنين ذوي الإعاقة من ممارسة حقوقهم في التصويت من خلال إنشاء لجان فرعية في الطوابق الأرضية لمراكز الاقتراع. بالإضافة إلى ذلك، قدمت اللجنة الوطنية للانتخابات تعليمات مكتوبة للناخبين ذوي الإعاقة السمعية وبطاقات اقتراع بطريقة برايل للناخبين المكفوفين.
كما تم منح المغتربين داخل المحافظات حقوق التصويت، مع إنشاء لجان في المناطق الصناعية والسياحية وتجمعات المغتربين، مما يسمح للمغتربين خارج منطقتهم الانتخابية بالمشاركة.
وقد حظيت الانتخابات الرئاسية باهتمام إعلامي كبير، حيث حصل 528 صحفيًا وإعلاميًا دوليًا على تصاريح من اللجنة الوطنية للانتخابات لمراقبة العملية. علاوة على ذلك، تم اعتماد 115 مؤسسة إخبارية عربية وإقليمية ودولية لتغطية الانتخابات.
وأصدرت المفوضية القومية للانتخابات تصاريح مراقبة إعلامية لـ 4218 صحفيًا من 70 هيئة إعلامية محلية، كما طلب 67 دبلوماسيًا أجنبيًا من 24 بعثة دبلوماسية في القاهرة موافقة المفوضية.
من بين سكان مصر البالغ عددهم 104 ملايين نسمة، يحق لـ 67 مليون فرد فوق سن 18 عامًا التصويت، وفقًا لسجلات اللجنة الوطنية للانتخابات.
أفاد ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للخدمات الإعلامية، أن الرصد الإعلامي أكد سير العملية الانتخابية بشكل منظم في عموم الجمهورية، مع إقبال ملحوظ من الناخبين على مراكز الاقتراع منذ الصباح الباكر.
ولمساعدة المراسلين الأجانب في تغطية الانتخابات، نظمت هيئة الإعلام رحلة إلى شمال سيناء، حيث قام 24 مراسلا من 18 وسيلة إعلام أجنبية بتغطية أوضاع التصويت في العريش والشيخ زويد وبئر العبد ومعبر رفح. .
وأكد رشوان أنه لم يتم نشر أي تقارير سلبية تتعلق بأجواء العملية الانتخابية أو نزاهتها أو تدخلات سلطات الدولة، كما لم يتم ذكر أي قيود على حريات المراقبين أو الصحفيين أو المرشحين.