نظمت سفارة أنجولا بالقاهرة حفلا للاحتفال باليوم الوطني. حضر الحفل سفراء وممثلو السلك الدبلوماسي العربي والأفريقي والأوروبي والأمريكي.
أكد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على العلاقات القوية والمتعددة الأوجه بين مصر وأنجولا على المستويين الرسمي والشعبي. وألقى وزير التجارة المفوض يحيى الواثق بالله كلمة رئيس الوزراء خلال احتفال السفارة بالذكرى الثامنة والأربعين لاستقلال أنغولا. وأعرب مدبولي عن اعتزاز مصر بالعلاقات الأخوية مع أنجولا والتزامها بتعزيز التعاون الاقتصادي. وشدد على أهمية الاستفادة من العلاقات السياسية القوية بين البلدين لتعزيز المشاريع التجارية والصناعية والاستثمارية الملموسة التي تعود بالنفع على الاقتصادين. كما تعهدت مصر بدعم جهود التنمية في أنجولا من خلال تقديم المساعدة الفنية وبرامج بناء القدرات.
وأشاد مدبولي بالنمو الاقتصادي المبهر الذي تشهده أنجولا، معتبراً إياها نموذجاً ناجحاً في أفريقيا. وأعرب عن اهتمام مصر الشديد بزيادة التجارة والاستثمارات بين البلدين، مع التركيز على تعزيز دور قطاع الأعمال في هذا الصدد.
11 نوفمبر 1975، هو يوم استقلال جمهورية أنغولا. في مثل هذا اليوم، أعلن أول رئيس لأنغولا، أوغستينو نيتو، الاستقلال عن الاستعمار البرتغالي بعد 500 عام.
وذكر رئيس الوزراء المصري أن العلاقة بين أنجولا والبرتغال تعود إلى الستينيات عندما ناضل القوميون الأنجوليون من أجل الاستقلال. وتعززت هذه العلاقات في عام 1976 مع افتتاح سفارة أنجولا في مصر.
كما أبرز أن تاريخ هذه العلاقات يعود إلى عام 1965 عندما أنشأ وزير الخارجية الأسبق باولو جورج أول مكتب إقليمي للحركة الشعبية لتحرير أنغولا (MPLA) لدعم حركات التحرير الأنغولية ضد الاستعمار البرتغالي. .
وأشار رئيس الوزراء إلى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنجولا في يونيو الماضي، والتي كانت أول زيارة لرئيس مصري لأنجولا. أعرب الرئيس الأنجولي جواو لورينسو عن تقديره للدور الفاعل الذي يقوم به الرئيس السيسي في معالجة القضايا الأفريقية ودفع عجلة التنمية والأمن في القارة.
وأكد السفير حمدي سند لوزة، نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، أن البلدين يهدفان إلى تعزيز أطر التعاون بينهما. وأكد دور مصر الفاعل في دعم حركات التحرر في أنجولا وموزمبيق ودعمها للقرار الخاص بالأراضي الواقعة تحت السيطرة البرتغالية خلال القمة العادية الأولى لمنظمة الوحدة الأفريقية بالقاهرة عام 1964.
واختتم السفير لوزا حديثه بالقول إن مصر وأنجولا، بفضل التزامهما بالتكامل الإقليمي وإمكاناتهما الهائلة، يمكنهما المساهمة بنشاط في تحقيق اتفاقية التجارة الحرة القارية واتحاد أفريقي موحد.
وأشار السفير نلسون مانويل كوزمي، سفير أنجولا بالقاهرة، في كلمته، إلى أن هذه الفعالية تأتي إحياءً للذكرى الثامنة والأربعين لاستقلال أنجولا، الذي أعلنه الرئيس الراحل الدكتور أنطونيو أجوستينيو نيتو في 11 نوفمبر 1975. واعترف بالتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها أنغولا والحاجة إلى التنويع وتنمية رأس المال البشري والتصنيع وجذب استثمارات جديدة.
وسلط السفير كوزمي الضوء على العلاقات المميزة والتاريخية بين أنجولا ومصر والتي امتدت لعدة عقود. وقد تم تعزيز العلاقات الثنائية والصداقة والشراكات التجارية من خلال التنسيق المستمر والمشاورات حول القضايا السياسية الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وتتولى أنجولا حاليا رئاسة مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك) والمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى، وهي مرشحة لرئاسة الاتحاد الأفريقي (AU) عام 2025. ونفذت البلاد سياسات لتعميق التجارب الديمقراطية. وتطبيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال ومكافحة الفساد وتعزيز الحكم الرشيد بقيادة الرئيس جواو لورينسو.
وهناك فرص كبيرة للتعاون بين البلدين في مجالات الكهرباء ومشاريع البنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات ومصائد الأسماك والصناعات النفطية. وتحرص أنجولا، باعتبارها منتجًا رئيسيًا للنفط الخام في أفريقيا، على التعاون مع مصر في قطاع النفط وتبادل خبراتها. ومن شأن هذا التعاون أن يسهم في التنمية المستدامة لكلا البلدين.
وأعرب السفير كوزمي عن تطلع أنجولا للعمل مع مصر في مواجهة التحديات التي تواجهها القارة. كما أعرب عن امتنانه لدعم مصر خلال فترة الاستعمار البرتغالي والحرب الأهلية الأنجولية التي استمرت أكثر من 27 عامًا.