التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والوفد المرافق له، بحضور وزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات العامة عباس كامل.
وشدد السيسي على ضرورة اتخاذ خطوات جادة نحو التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، بما يضمن الاستقرار المستدام في المنطقة.
وأعرب بلينكن عن حرص بلاده على مواصلة التنسيق والجهود المشتركة مع مصر للتوصل إلى الهدوء ومنع توسع الصراع، مشيدا بدور مصر في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة أحمد فهمي، إن بلينكن أكد استمرار الولايات المتحدة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع مصر، دعما لجهود الحفاظ على الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة.
وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الجهود المكثفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى، وتقديم المساعدات الإغاثية اللازمة لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة.
وأوضح السيسي، الجهود الجبارة التي تبذلها مصر، في ظل ظروف ميدانية صعبة، لتقديم وتنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالتنسيق مع المؤسسات الأممية والإغاثية ذات الصلة، مشددًا على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه وكالة الأونروا في هذا الشأن. اعتبار.
كما أكد السيسي ضرورة تنفيذ القرارات الدولية والأممية بشأن الأزمة واتخاذ خطوات جادة نحو التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، بما يضمن الاستقرار المستدام في المنطقة.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، تعقيبا على اللقاء، إنهم ناقشوا الجهود الجارية لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن.
وبحسب بيان وزعته السفارة الأمريكية في القاهرة، فإن بلينكن أعرب عن تقديره لدور مصر الرائد في تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.
وأكد الوزير بلينكن رفض الولايات المتحدة لأي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة والالتزام بإقامة دولة فلسطينية توفر السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
وأضاف أن “الوزير بلينكن والرئيس السيسي ناقشا أيضًا الأهداف المشتركة المتمثلة في الاستقرار والازدهار الإقليمي، بما في ذلك وقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر”.
وغادر بلينكن القاهرة متوجها إلى قطر في إطار جولته بالمنطقة، لإعطاء دفعة للمحادثات الجارية بوساطة مصرية قطرية مع حماس للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف العدوان وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وهذه هي الزيارة الخامسة لبلينكن إلى المنطقة منذ السابع من أكتوبر، وتأتي في وقت تحاول فيه واشنطن أيضًا منع المزيد من التصعيد في أماكن أخرى بالمنطقة، بعد يومين من الغارات الجوية على الجماعات المسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.