افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، محطة سكة حديد صعيد مصر بمدينة بشتيل بالجيزة، إلى جانب العديد من مشروعات النقل الأخرى بما في ذلك السكك الحديدية والمترو والطرق والكباري النيلية، بالإضافة إلى الجسور والجسور فوق المعابر المستوية. وتم افتتاح 20 مشروعًا، تم إطلاق ثمانية منها عبر الفيديو كونفرنس.
وتشمل المشروعات محطة سكة حديد صعيد مصر بشتيل، وإعادة تأهيل وتطوير خط سكة حديد الفردان / بئر العبد، وإنشاء خط سكة حديد كفر داود / السادات، وتطوير أنظمة الإشارات على خط بني سويف – أسيوط. خط السكة الحديد، المرحلة الثالثة من خط مترو القاهرة رقم 3، إنشاء كوبري سد أسوان البديل على النيل، إنشاء محور الزقازيق – السنبلاوين، تطوير وتوسعة طريق السادس من أكتوبر – الواحات، تطوير وتحديث وتوسعة طريق أسيوط – قنا – الأقصر الصحراوي الشرقي، وتطوير وتوسعة طريق دهب – نويبع، وتطوير وتوسعة طريق الفردان – الصالحية.
إلى جانب ذلك، تم إنشاء ستة كباري فوق المعابر المستوية، وهي كوبري الصيرفي بالبحيرة، وجسر قويسنا بالمنوفية، وجسر رياح بقنا، وجسر المضيق بأسوان، وجسر الشراع بأسوان، وجسر أبو حمص بالبحيرة، والذي تم افتتاحه عبر الفيديو كونفرانس.
بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء ثلاثة جسور على طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي داخل البحيرة، وهي كوبري كفر الدوار، وكوبري الملك عثمان، وكوبري جانباوي، والتي تم افتتاحها أيضًا عبر الفيديو كونفرنس.
كما تم الانتهاء من قطاع أسيوط-نجع حمادي بطول 181 كيلومترًا بنسبة 100%، وقطاع نجع حمادي-الأقصر بطول 118 كيلومترًا بنسبة إنجاز 93.5%. – قطاع القاهرة – بني سويف بطول 125 كيلومترا، تم الانتهاء من 40% منه. تم الانتهاء من خط بنها – بورسعيد بطول 214 كم بنسبة 90%.
وخلال افتتاح محطة سكة حديد صعيد مصر بشتيل، وجه الرئيس السيسي عدة رسائل مهمة، مفادها أنه بين الحين والآخر يتم التأكيد على أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات هزم معارضيه في غيابه.
وتأمل الرئيس السيسي قرار الرئيس الراحل السادات بتوقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، وهو ما أدى إلى انتقادات وعزلة من بعض الدول. وأشار إلى أنه على الرغم من المعارضة، إلا أن التاريخ لا يزال يبرر السادات، قائلا: “كل عقد من الزمان، تُكتب صفحة جديدة للسادات، توضح كيف هزم منتقديه حتى في غيابه”.
وأضاف السيسي أنه ليس كل القرارات تفهم في وقتها، ولكن في النهاية الوقت والحكمة الإلهية يكشفان قيمتها الحقيقية.
وأشار السيسي إلى أن العمل لم يتوقف رغم الظروف الحالية، والجهود مستمرة لتنمية الريف المصري، مؤكدا إصرار الدولة على استكمال الحياة الكريمة رغم التحديات.
وأكد السيسي أن الإنفاق الكبير في قطاع النقل كان ضروريا، مشيرا إلى أن هناك ثوابت في إدارة العمل في كافة المجالات، وذكر أن تطوير قطاع النقل هو جهد الدولة بتكلفة تقدر بنحو 2 تريليون جنيه.
وأعرب الرئيس عن ترحيبه بأهل سيناء، قائلا: “إن كل حبة رمل في سيناء مسؤولية مشتركة بين الجميع”.
وأشار إلى أنه تم استثمار مبالغ كبيرة في مشاريع النقل لإعداد البلاد وخدمة مواطنيها، مؤكدا أن العمل الجاد الذي نقوم به اليوم هو من أجل المستقبل وهو أساس لتنمية وبناء الدولة.
علاوة على ذلك، كشف الرئيس أن الهدف هو بناء مستقبل للأجيال القادمة، وتوفير الخدمات الأساسية التي لا يمكن إغفالها.
ودعا المستثمرين والصناعيين إلى النظر في المنتجات التي يتم استيرادها والعمل على توطين إنتاجها، مؤكدا أن مصر قادرة على تصنيع وإنتاج العديد من المنتجات التي يتم استيرادها حاليا بتكاليف عالية.
وشدد الرئيس السيسي على الفرص الكبيرة لتوطين الصناعات في مصر، لافتا إلى العديد من المنتجات المستوردة “غير الأساسية”. وحث الصناعيين وكبار رجال الأعمال على اغتنام الفرصة لإنتاج هذه السلع محليا، مؤكدا على إنفاق المليارات على الواردات، مثل 9 مليارات دولار على الهواتف المحمولة، و440 مليون دولار على العطور ومزيلات العرق، و1.2 مليار دولار على الجبن.
ودعا إلى تقليل الاعتماد على الواردات وتعزيز الإنتاج المحلي لخلق فرص العمل ودعم الاقتصاد. وشدد السيسي أيضًا على أهمية تصنيع السيارات وغيرها من المنتجات ذات الطلب العالي محليًا للمساعدة في التغلب على تحديات العملة الأجنبية.