التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ونائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة كامل الوزير، وأمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني. واطلع الرئيس السيسي خلال اللقاء على آخر التطورات في مشروعات النقل وتوطين الصناعة الرئيسية.
وقال محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس اطلع على موقف المشروعات الجارية لوزارة النقل والصناعة، خاصة تلك المتعلقة بإنشاء وتحديث وتشغيل الموانئ. تعتبر هذه الموانئ حيوية للتنمية الوطنية في مصر، حيث تلعب دورًا مركزيًا في الاستراتيجية الاقتصادية للبلاد.
وشدد الرئيس السيسي على ضرورة الإسراع في إنشاء محاور لوجستية متكاملة تربط مناطق الإنتاج بالموانئ البحرية قيد التطوير. ومن المتصور أن تصبح هذه المراكز مراكز عالمية المستوى وذات قدرة عالية، مع مرافق لوجستية متنوعة. وتأتي هذه المبادرة ضمن خطة أوسع لربط المحاور بشبكة النقل الحديثة، بما في ذلك الطرق والسكك الحديدية والطرق السريعة. وشدد الرئيس على أن تحويل مصر إلى مركز تجاري ولوجستي عالمي سيحقق فوائد كبيرة للاقتصاد الوطني.
كما تناول الاجتماع آخر المستجدات حول مشروعات الربط بين مصر والدول الإفريقية، بما في ذلك ممرات النقل البري، والسكك الحديدية، والمسارات البحرية، وقنوات الملاحة النهرية. وتهدف هذه المشاريع إلى تعزيز العلاقات التجارية مع القارة. ووجه الرئيس باتخاذ جميع التدابير اللازمة لتسريع هذه الجهود ومواءمتها مع أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 والبرامج الأخرى ذات الصلة.
وركزت المناقشات الإضافية على شبكة القطارات الكهربائية عالية السرعة، والتي من المقرر أن تغطي جميع أنحاء البلاد، لتكون بمثابة شريان رئيسي للتنمية. وستعمل الشبكة على ربط المناطق الحضرية والصناعية والسياحية، مما يدعم النمو في جميع أنحاء مصر.
بالإضافة إلى ذلك، تطرق الاجتماع إلى توسيع المناطق الصناعية بما يتماشى مع خطة الحكومة للنهوض بالصناعة المصرية. والهدف هو إنشاء مصانع جديدة تلبي احتياجات السوق المحلية وتدعم توطين الإنتاج، مما يضمن تصنيع عالي الجودة وبأسعار تنافسية.
وشدد الرئيس السيسي على الأهمية الحاسمة لتوطين الصناعة لتعزيز جودة الإنتاج والقدرة التنافسية، وتعزيز القدرة الصناعية لمصر.