حضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، احتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وعدد من كبار العلماء والوزراء.
وأكد السيسي في كلمته أن الاحتفال بالمولد النبوي يغرس في نفوسنا الإنسانية الحقيقية، حيث كان مولده إحياء وشرفاً للإنسانية، مشيراً إلى أن تعاليم الإسلام تدعو إلى المحبة والإخاء من خلال منظومة أخلاقية تهدف إلى التوحيد والبناء وليس التفرقة والتدمير.
وقال السيسي مستشهداً بالرسول الكريم: «بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، داعياً الجميع إلى التحلي بالأخلاق الحميدة في كافة مناحي الحياة، داعياً إلى مضاعفة الجهود في بناء الإنسان أخلاقياً وعلمياً وثقافياً ومعرفياً ونوعياً باستخدام أساليب حديثة ومتطورة تناسب العصر الحالي.
وشدد الرئيس على الحاجة الملحة إلى مضاعفة جهود كافة مؤسسات الدولة، خاصة الدينية منها، في بناء الإنسان وترسيخ القيم ونشر الفكر المستنير ومواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة.
ودعا شيخ الأزهر خلال كلمته إلى التضامن مع غزة، مؤكداً على روابط الدم والقرابة والمصير المشترك، مشيراً إلى أن قواعد الشريعة الإسلامية في القتال لرد العدوان تقوم على “العدل” الذي ينطبق على الصديق والعدو على حد سواء، ويصاحب هذه القاعدة قاعدة “المعاملة بالمثل” التي تحرم تجاوز حدود العدل لارتكاب الظلم والعدوان.
وأوضح الطيب أن مفهوم القتال في الإسلام يتضمن معاملة الأسرى معاملة إنسانية، حيث أوجبت الشريعة الإسلامية إطلاق سراح الأسرى أو تحريرهم مقابل فدية، وشدد على أنه يحرم على المسلمين قتل الأسرى الذين وقعوا في أسر جيش العدو، كما أوجبت الشريعة الإسلامية توفير الطعام والملابس والحماية من العوامل الجوية واحترام كرامتهم ومكانتهم.