تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بحثا خلاله آخر التطورات الإقليمية، وخاصة الوضع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.
وتبادل الزعيمان وجهات النظر حول الجهود الجارية لوقف إطلاق النار، وأدان الزعيمان بشكل قاطع أي محاولة لحل القضية الفلسطينية عن طريق التصفية أو تحويل الأراضي الفلسطينية إلى أرض غير صالحة للسكن بهدف تهجير الشعب الفلسطيني. وأكدا على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري لإنقاذ قطاع غزة من الأزمة الإنسانية التي يواجهها.
وفي هذه الأثناء، قصفت إسرائيل عدة منازل شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، صباح اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين. وأفاد الدفاع المدني في غزة أن أكثر من 50 شخصاً كانوا في المنازل المستهدفة.
وقد أدى الصراع المستمر، الذي بدأ في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، إلى مقتل أكثر من 136 ألف فلسطيني، بما في ذلك العديد من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال ارتكبت ثلاث مجازر خلال 24 ساعة، أسفرت عن استشهاد 26 مواطناً وإصابة 84 آخرين، ليرتفع إجمالي عدد الضحايا منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 41252 قتيلاً و95497 جريحاً.
وفي الوقت نفسه، سافر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى مصر يوم الثلاثاء. ووفقاً للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، سيلتقي بلينكن مسؤولين مصريين لمناقشة الجهود الرامية إلى تأمين وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وتخفيف معاناة الفلسطينيين، وإرساء الأمن الإقليمي على نطاق أوسع.
وأضاف ميلر أن الولايات المتحدة تعمل مع الشركاء الإقليميين، وخاصة مصر وقطر، لتقديم اقتراح منقح لوقف إطلاق النار. ومع ذلك، أشار إلى أنه لا يوجد جدول زمني محدد لهذا الاقتراح، والذي كان متوقعًا منذ عدة أسابيع. وتهدف الولايات المتحدة إلى ضمان أن يتمكن الاقتراح من تسهيل التوصل إلى اتفاق نهائي بين إسرائيل وحماس.