الرئيس المصري السيسي يوجه بتنفيذ توصيات الحوار الوطني بشأن الحبس الاحتياطي

فريق التحرير

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة المصرية بسرعة تنفيذ التوصيات التي خرجت بها مخرجات الحوار الوطني بشأن الحبس الاحتياطي والعدالة الجنائية.

وأكدت الرئاسة المصرية، في بيان صدر اليوم الأربعاء، حرص الرئيس السيسي على الاستجابة لمخرجات الحوار الوطني، مؤكدة على تنوعه وخبرة المشاركين فيه.

وأضاف الرئيس السيسي أن “استجابتي لتوصيات الحوار الوطني تنبع من رغبة حقيقية في تنفيذ بنود الدستور المصري والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان”.

وجاءت التوصيات التي قدمت للرئيس اليوم الاثنين، نتاج مناقشات مستفيضة جرت خلال جلسات الحوار الوطني حول حقوق الإنسان والحريات العامة.

وقد جمعت الجلسات، التي بدأت في 23 يوليو/تموز 2024، مجموعة متنوعة من المشاركين، بما في ذلك الشخصيات السياسية ومحاميي حقوق الإنسان والشخصيات العامة وأعضاء البرلمان وممثلي الأحزاب السياسية ورؤساء منظمات حقوق الإنسان وممثلي لجنة العفو الرئاسي.

وأكدت هيئة أمناء الحوار الوطني أن الحبس الاحتياطي والعدالة الجنائية من أبرز القضايا التي تمت مناقشتها خلال جلساتها التحضيرية والعامة.

وقالت الهيئة في بيانها إن “المناقشات كانت جادة ومفتوحة، وتم تضمين كافة الآراء التي تم التعبير عنها خلال الجلسات أو التي تم تقديمها كمقترحات للحوار الوطني في التوصيات دون استبعاد أي رأي أو مقترح”.

وقد تم تقديم 24 توصية، حظيت 20 منها بموافقة إجماعية، أما التوصيات الأربع المتبقية فقد تضمنت آراء متعددة بشأن تنفيذها.

وتأتي توجيهات الرئيس السيسي في إطار جهد أوسع نطاقا لمعالجة المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان في مصر. وكان الحبس الاحتياطي لفترة طويلة نقطة خلاف بين الحكومة وجماعات حقوق الإنسان. وتتوافق هذه الخطوات مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في مصر التي أطلقها الرئيس السيسي في عام 2021 ومخرجات الحوار الوطني.

تناولت توصيات الحوار الوطني عدة مواضيع رئيسية منها:

  • – تقليص المدة القصوى للحبس الاحتياطي، وضمان بقائه كإجراء احترازي ضروري للتحقيقات، وليس شكلاً من أشكال العقاب.
  • التنفيذ الفعال للتدابير البديلة للحبس الاحتياطي.
  • تقديم التعويضات المادية والمعنوية، بما في ذلك التعويض عن أي احتجاز غير قانوني قبل المحاكمة.
  • معالجة مسألة الحبس الاحتياطي في حالات وقوع جرائم متعددة في وقت واحد.

وتهدف التوصيات، التي تمثل تتويجا لـ 12 ساعة من المناقشات المتواصلة بمشاركة 120 متحدثا من خلفيات متنوعة، إلى ضمان نظام عدالة جنائية أكثر عدالة وإنسانية في مصر.

شارك المقال
اترك تعليقك