الحوار الوطني في مصر يرفع توصياته بشأن الحبس الاحتياطي إلى الرئيس

فريق التحرير

اختتم الحوار الوطني في مصر مناقشاته بشأن الحبس الاحتياطي، ورفع توصياته للرئيس عبد الفتاح السيسي. التوصيات, أيّ خرجت من جلسات لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة, تناول موضوع “الاحتجاز السابق للمحاكمة والعدالة الجنائية”.

وأكدت هيئة أمناء الحوار الوطني أن الحبس الاحتياطي والعدالة الجنائية من أبرز القضايا التي تناولتها جلساتها التحضيرية مع مختلف القوى السياسية إنه جلسات عامة. وقد حضر الجلسات التي بدأت يوم 23 يوليو 2024 شخصيات سياسية ومحامون حقوقيون وشخصيات عامة وبرلمانيون وممثلون عن الأحزاب السياسية ورؤساء بعض المنظمات الحقوقية وممثلون عن لجنة العفو الرئاسي.

تناول النقاش عدة مواضيع، بما في ذلك مدة الحبس الاحتياطي، والبدائل للحبس الاحتياطي، والحبس الاحتياطي في حالات الجرائم المتعددة التي تحدث في وقت واحد، والتعويض عن الحبس الاحتياطي غير القانوني، والتدابير المصاحبة للحبس الاحتياطي.

وقد شملت المواضيع الخمسة جميع جوانب القضية ومغطاة جميع جوانبها، مما يسهل إجراء مناقشة شاملة ويسمح للمشاركين بالتعبير عن آرائهم حول الأسباب والحلول متعلق ب الحبس الاحتياطي.

وأكد مجلس الأمناء أن المناقشات كانت جادة ومفتوحة، حيث تم تضمين كافة الآراء التي طرحت خلال الجلسات أو قدمت كمقترحات للحوار الوطني في التوصيات دون إقصاء أي رأي أو مقترح.

وقد تم تقديم 24 توصية، تم الاتفاق بالإجماع على 20 منها، وتضمنت أربع توصيات آراء متعددة بشأن تنفيذها.

جدير بالذكر أنه تم تقديم 20 مقترحاً لجلسات الحوار من جهات مختلفة، واستمرت المناقشات خلال هذه الجلسات لمدة 12 ساعة متواصلة، شارك فيها نحو 120 متحدثاً من خلفيات متنوعة، أي ما يعادل 75 ساعة عمل لمجلس الأمناء و180 ساعة عمل للأمانة الفنية للحوار الوطني.

واستمع ممثلو مجلس الأمناء والمقررون والحضور إلى كافة وجهات النظر، وخرجت هذه التوصيات بعد مناقشات مستفيضة وآراء متباينة بين الأعضاء، مع الالتزام بالإجراءات المنصوص عليها في لائحة الحوار من خلال جلسات عامة ولجان إعداد وصياغة وعرض مقرري المحور السياسي ومقرري اللجان، ثم تقديمها إلى مجلس الأمناء.

وتشيد هيئة أمناء الحوار الوطني وتقدر حرص الرئيس السيسي على إقامة حوار وطني بين كل القوى السياسية والشبابية والحزبية والنقابية والمجتمع المدني، ودعمه المستمر لهذا الحوار، ومتابعته لتنفيذ مخرجاته.

وتمثل هذه الخطوات تقدماً كبيراً في إيجاد أرضية مشتركة لبناء الجمهورية الجديدة، تحت شعار “وطن يتسع للجميع”، والمبدأ هو أن الاختلاف في الرأي لا يضر بقضية الأمة.

شارك المقال
اترك تعليقك