الحكومة ستصرف التمويل للمستثمرين لاستكمال 90% من بناء المصنع

فريق التحرير

أعلن نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل كامل الوزير، أن الحكومة ستبدأ في صرف التمويل ضمن مبادرة دعم القطاعات الصناعية ذات الأولوية للمستثمرين الذين أكملوا 90% من إنشاء المصانع، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتسريع تشغيل المشروعات الصناعية الجديدة وتعزيز تنافسية القطاع.

أعلن الوزير ذلك أثناء ترؤسه الاجتماع الثاني والثلاثين للجنة الوزارية للتنمية الصناعية، والذي استعرض أيضًا التحديات الرئيسية التي تواجه القطاعات الصناعية في مصر وناقش آليات تعزيز الحوافز وتعزيز الاستثمار وتعزيز نمو التصنيع المستدام.

تناول الاجتماع الطلبات المقدمة من عدد من مصنعي السيراميك والبورسلين بشأن إعادة جدولة الديون المستحقة لوزارتي البترول والكهرباء. كما ناقشت اللجنة موضوع الإغراق في واردات الخزف، وإنشاء مدرسة متخصصة لصناعة السيراميك لمعالجة نقص العمالة الماهرة، وتفعيل مبادرة تمويل الآلات والمعدات، من بين التحديات الأخرى المرتبطة بالقطاع.

وأكد الوزير أن جميع الوزارات المعنية ستقوم بالتنسيق مع الشركات وفق الإجراءات المتبعة لإعادة جدولة الديون وحالات مكافحة الإغراق. وأكد استعداد الوزارة لتقديم الدعم الكامل للمصانع التي تسعى لإنشاء مدارس فنية لرفد السوق بالعمالة المدربة. وسيتم تنفيذ ذلك من خلال قسم الإنتاجية والتدريب المهني (PVTD)، الذي يمكنه توفير المناهج الدراسية والمساعدة في إنشاء المختبرات والفصول الدراسية وورش العمل.

وأشار الوزير إلى أن وزارة المالية هي المسؤولة عن صرف التمويل الخاص بمبادرة دعم القطاعات الصناعية ذات الأولوية، والتي تقوم بتمويل شراء الآلات والمعدات وخطوط الإنتاج. وسيتم تنفيذ العملية بالتنسيق مع وزارة الصناعة، التي ستحدد المستثمرين المؤهلين. للتأهل للحصول على التمويل، يجب على المستثمرين إكمال 90% من بناء المصنع وتوقيع العقود مع الموردين للآلات والمعدات المطلوبة.

كما اطلعت اللجنة على طلب إحدى شركات تصنيع الأسمنت لاستخدام الوقود المشتق من النفايات كمصدر بديل للطاقة. وتم الاتفاق على أن يقوم اتحاد الصناعات المصرية، بالتنسيق مع هيئة التنمية الصناعية وجهاز شئون البيئة، بدراسة الأثر البيئي لاستخدام RDF في إنتاج الأسمنت وتقييم جدوى الإنتاج المحلي مقابل الواردات، بما يضمن الالتزام بالمعايير البيئية.

وأكد الوزير أن الحكومة تدعم التوسع في إنتاج أنواع الوقود البديلة المتوافقة مع البيئة والمنتجة محلياً كجزء من الحلول الصناعية المستدامة التي تقلل التكاليف وتحسن الكفاءة التشغيلية.

كما ناقش الاجتماع آليات منح حوافز صناعية مؤقتة أو مزايا نسبية لفرص استثمارية مختارة من بين 28 مشروعاً حددتها وزارة الصناعة. وتم التأكيد على وجوب تطبيق كافة الحوافز المنصوص عليها في قانون الاستثمار وقانون تفضيل المنتج المحلي في المشتريات الحكومية لتعظيم الفوائد للمستثمرين ودعم الصناعة الوطنية.

شارك المقال
اترك تعليقك