افتتح وزير الثقافة المصري أحمد هنو رسميًا منتدى العاصمة الأول لفنون الأطفال بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. ويمثل هذا الحدث لحظة محورية في التزام الوزارة برعاية المواهب الشابة وتعزيز التقدير العميق للتراث الفني الغني في مصر.
وأكد هانو أن المنتدى يشكل حجر الأساس لمبادرة ثقافية أوسع نطاقاً تهدف إلى خلق بيئة محفزة لموظفي الحكومة وأبنائهم. ومن خلال إعطاء الأولوية للثقافة والفنون، تسعى الوزارة إلى تنشئة مواطنين متكاملين والحفاظ على النسيج الثقافي الذي لا يقدر بثمن للوطن.
وأعرب الوزير عن سعادته بالاستجابة الهائلة للمنتدى، حيث قام موظفو الحكومة من مختلف القطاعات بإحضار عائلاتهم للمشاركة في مجموعة متنوعة من الأنشطة المعروضة. ويؤكد هذا التفاعل الحماسي على الارتباط العميق للأسرة المصرية بالثقافة والفنون، وهو الأساس الذي يمكن من خلاله بناء مجتمع يقدر الإبداع والابتكار والتعاون.
كان المهرجان المجاني بمثابة مشهد من التعبير الفني، حيث تضمن معرضًا للكتب وورش عمل تفاعلية في الفن والتراث وعروضًا ساحرة للدمى وعروضًا للأطفال وعروضًا سينمائية مثيرة للتفكير ومعرضًا نابضًا بالحياة للفنون الشعبية والتراثية. كما تم تعريف الحضور بالبرامج الشاملة التي تقدمها مختلف كيانات وزارة الثقافة، بما في ذلك مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا المصرية، وأكاديمية الفنون الجميلة، والمراكز الثقافية في جميع أنحاء البلاد.
قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية مجموعة رائعة من العروض، بما في ذلك عروض الأراجوز المصرية المحبوبة وفرقة أجيال للعرائس. كما أضافت الرقصات التقليدية والفلكلورية أجواءً نابضة بالحياة للمهرجان. واستكملت العروض بمعرض للكتب يضم إصدارات الهيئة ومجموعة متنوعة من ورش العمل الجذابة للأطفال.
وساهم المجلس الأعلى للثقافة، برئاسة الدكتور هشام عزمي، في إنجاح المهرجان بمجموعة مختارة من الإصدارات المتميزة، كما أمتع المركز القومي لثقافة الطفل الجمهور بعروض فرقة “بنات وبس”، وعروض العرائس الممتعة، ومعارض “مصر في عيون الأطفال” الملهمة.
وقد أشعل قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة وليد غنوش، خيال الشباب من خلال مجموعة من ورش العمل الفنية التي استكشفت وسائل مختلفة مثل الرسم والتشكيل بالطين وإعادة التدوير والأعمال الجلدية. بالإضافة إلى ذلك، استعرض القطاع جمال الفنون التقليدية وقدم معرضًا تنويريًا حول الحرف البيئية.
قدم المركز القومي للسينما، برئاسة حسين بكر، لعشاق السينما الصغار سحر السينما من خلال مجموعة مختارة بعناية من أفلام الأطفال، بما في ذلك الفيلم الشهير “الدليل” للمخرجة نسرين عز الدين والفيلم الساحر “زمبلاك” للمخرج محمد ربيع.
عززت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة أحمد بهي الدين، حب القراءة من خلال معرض كتب الأطفال الذي قدم أسعارًا مخفضة للزوار.
أسرت المكتبة والأرشيف الوطني، بقيادة أسامة طلعت، عقول الشباب من خلال ورش العمل القصصية، وأنشطة الرسم والتلوين التحفيزية، وعروض الدمى الممتعة.
قدم مسرح الفنون الشعبية والاستعراضية، تحت الإدارة الفنية للفنان أحمد الشافعي، برنامجًا متنوعًا وجذابًا من العروض على مدار اليوم، استعرض النسيج الغني للتقاليد الشعبية المصرية.