وأدى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى مقتل 7650 شخصا، بينهم 3195 طفلا، وإصابة نحو 19450 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وهناك 1650 شخصًا آخرين في عداد المفقودين. وفي الضفة الغربية المحتلة، قُتل 111 شخصًا وأصيب 1950 آخرون في الهجمات الإسرائيلية.
وواصلت القوات الإسرائيلية، يوم السبت، هجومها على قطاع غزة. كما داهموا الضفة الغربية حيث واجهوا مقاومة من المقاتلين الفلسطينيين. على صعيد متصل، أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخ باتجاه مدن وبلدات إسرائيلية، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في مدينة عسقلان شمال تل أبيب، وبالقرب من مطار بن غوريون.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي ألقت قنابل الفسفور الأبيض (المحرم دوليا) وسط مدينة غزة.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن قواته تنفذ عمليات برية داخل غزة، لكن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قالت إنها أحبطت الغزو. وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في كلمة مسجلة، السبت، إن “عدوان الاحتلال وارتكابه للمحرقة والمجازر ليس إلا نتيجة الألم الكبير الذي يعيشه. سيذوق العدو هزيمة أعظم مما كان يتوقع أو يخشى.
وأضاف أبو عبيدة: لقد بدأ زمن هزيمة الصهيونية. لقد انتهى زمن التفوق العسكري والاستخباراتي المزعوم للعدو”. كما انتقد حكام الدول العربية والإسلامية لفشلهم في دعم أهل غزة.
وكشف أبو عبيدة عن وجود اتصالات بشأن قضية الأسرى، وأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، “لكن العدو كان يماطل”. وأعرب عن استعداد حماس لإنهاء قضية الأسرى دفعة واحدة أو على مراحل مقابل إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم السبت، إن الليلة الماضية كانت مأساوية وشهدت القصف العنيف على قطاع غزة. وأشارت إلى أن قطع الكهرباء وخطوط الاتصالات كان وسيلة لارتكاب المزيد من المجازر وإخفائها عن العالم.
وقالت إن عدة مجازر ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين في غزة الليلة الماضية، في ظل انقطاع تام للكهرباء والاتصالات. مما أدى إلى منع فرق الإسعاف والإنقاذ من الوصول إلى مواقع القصف وتعطيل تواصل الفرق الطبية والمستشفيات ومراكز الإسعاف مع بعضها البعض.
وأضاف الكيلة: “ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية. الاحتلال يقتل المواطنين والطواقم الصحية، ويدمر ويقصف مراكز العلاج وسيارات الإسعاف، ويمنع الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات، ويمنع دخول المستلزمات الصحية العاجلة، ويمنع الجرحى والمرضى من مغادرة القطاع للعلاج، ويمنع أيضاً دخولهم من الفرق الطبية. وفوق ذلك، صعّدت إسرائيل عدوانها لفصل القطاع بشكل كامل عن العالم من خلال قطع كافة خطوط الاتصال”.
في غضون ذلك، أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة أن الغارات الإسرائيلية الليلة الماضية “دمرت بشكل كامل” مئات المباني في غزة. وقال محمود بصل، مدير إعلام الدفاع المدني: إن مئات المباني والمنازل دمرت، وتضررت آلاف الوحدات السكنية. وأدت عمليات القصف المكثفة إلى تغيير ملامح غزة ومحافظة الشمال”.
قال محمد منصور، رئيس دائرة الشرق الأوسط في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن ما يحدث في غزة لم يحدث في التاريخ الحديث، وإن هناك عددا كبيرا من الضحايا تحت الأنقاض في غزة. وأضاف: “لا يوجد مكان يمكن وصفه بأنه آمن في غزة”.
وفي تطور إيجابي، أعلن إيلون ماسك، صاحب شركة Starlink Communications المتخصصة في تقديم خدمات الإنترنت والاتصالات عبر الأقمار الصناعية والتابعة لمجموعة SpaceX، أن شركته “ستقدم خدمة الاتصالات لمنظمات الإغاثة المعترف بها دولياً في قطاع غزة”. ” وجاء هذا الإعلان في تغريدة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي X الذي يملكه أيضا.
ومع ذلك، لا يزال الوضع متوترا حيث حث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على وقف التصعيد في قطاع غزة خلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. كما دعا إلى تطبيق هدنة إنسانية فورية تحفظ حياة المدنيين وتسمح بدخول المساعدات والإغاثة إلى قطاع غزة. وبحث الزعيمان جهود التعاون بين مصر والأمم المتحدة فيما يتعلق بحماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من خلال آلية متفق عليها تحت إشراف الأمم المتحدة. وأشاد جوتيريس بدور مصر الحيوي في هذا الصدد والتزامها بالعمل من أجل السلام والاستقرار.