استثمارات الصناعات الكيماوية في مصر تصل إلى 1.8 مليار دولار عام 2026-2027: المجلس التصديري

فريق التحرير

يقوم المجلس التصديري للكيماويات والأسمدة، برئاسة خالد أبو المكارم، بإعداد مذكرة شاملة لتقديمها إلى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قبل 15 يناير الجاري، تقترح فيها مجموعة من الإجراءات التنفيذية لتحفيز الاستثمار الصناعي، وتوسيع القدرات الإنتاجية، وتعزيز القدرة التنافسية العالمية لقطاع الكيماويات في مصر.

وقال أبو المكارم إن المجلس يعمل حاليا على تجميع آراء ومقترحات الشركات العاملة في القطاع لتقديم ورقة سياسات متكاملة تعكس أولويات المرحلة المقبلة من النمو. وستركز المذكرة على حوافز الاستثمار العملية المصممة لجذب مشاريع جديدة وتمكين المصنعين الحاليين من التوسع، مع دعم التصنيع المحلي بشكل أعمق واختراق أكبر للأسواق الدولية.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تصل الاستثمارات في الصناعات الكيماوية في مصر إلى ما يقرب من 1.8 مليار دولار خلال عامي 2026 و 2027، مدفوعة بالتوسعات المستمرة والمشروعات الجديدة، خاصة في الأسمدة والكيماويات الأساسية والكيماويات المتخصصة. ومن المتوقع أن تأتي هذه الاستثمارات من القطاعين العام والخاص، مما يعكس ارتفاع ثقة المستثمرين وسط تحسن البنية التحتية الصناعية، وبيئة الأعمال، وتركيز الدولة على الاستثمار الإنتاجي الموجه للتصدير.

وأضاف أبو المكارم أن المرحلة المقبلة ستشهد تنسيقًا وثيقًا بين الحكومة ومجالس التصدير لوضع خريطة استثمارية واضحة للقطاع، مع التركيز على توطين الصناعات الإستراتيجية، وتعظيم استخدام الموارد المحلية، وتعزيز القدرة التنافسية العالمية للمنتجات الكيماوية المصرية.

وستتضمن المذكرة أيضًا مقترحات بشأن آليات تمويل مخصصة لدعم الاستثمارات الصناعية والموجهة للتصدير، ومساعدة الشركات على تسريع تنفيذ المشاريع وتوسيع القدرات الإنتاجية.

وأشار إلى أنه خلال اجتماعه الأخير مع رؤساء المجالس التصديرية، أكد رئيس الوزراء أهمية مضاعفة الاستثمارات المحلية، وتشجيع المشاركة الفعالة للقطاع الخاص، ووضع خطة استثمارية شاملة مدتها خمس سنوات بمشاركة نشطة من مجتمع الأعمال.

من ناحية أخرى، قال محمد مجيد، المدير التنفيذي للمجلس التصديري، إن الصادرات الكيماوية سجلت نموا قويا خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2025، لتصل إلى 7.723 مليار دولار، مقارنة بـ 7.027 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2024، بنسبة زيادة 10%.

وتصدرت الأسمدة قائمة بنود التصدير، حيث حققت 2.244 مليار دولار، مقارنة بـ 1.993 مليار دولار في العام السابق، مسجلة نموًا بنسبة 13٪. وبلغت صادرات البلاستيك 1.802 مليار دولار، في حين سجلت البتروكيماويات نمواً قوياً بنسبة 22% لتصل إلى 1.402 مليار دولار.

كما سجلت قطاعات أخرى أداء إيجابيا، بما في ذلك المواد الكيميائية غير العضوية (+25%)، المنظفات (+10%)، الدهانات والأحبار (+9%)، منتجات الزجاج (+13%)، المواد الكيميائية العضوية الوسيطة (+20%)، منتجات المطاط (+6%)، والمواد اللاصقة (+38%). وسجلت الخلايا الجافة والبطاريات أعلى معدل نمو، حيث ارتفعت بنسبة 72%.

وقال مجيد إن إيطاليا وتركيا والبرازيل وإسبانيا وفرنسا وليبيا وبلجيكا ولبنان والمغرب والجزائر جاءت ضمن الوجهات العشر الأولى للصادرات الكيماوية المصرية، حيث تمثل مجتمعة أكثر من 56٪ من إجمالي صادرات القطاع. وأشار إلى نمو قوي بشكل خاص في الصادرات إلى البرازيل وإسبانيا وفرنسا وليبيا، مدفوعا بارتفاع الطلب على الأسمدة والبتروكيماويات والمواد الكيميائية غير العضوية ومنتجات الزجاج والمنظفات.

وأشار إلى أن الأسمدة والمبيدات الحشرية تقود الصادرات الكيماوية المصرية إلى البرازيل، إلى جانب مجموعة واسعة من المنتجات بما في ذلك الراتنجات والبلاستيك وأدوات المائدة والمنتجات الزجاجية والمنظفات والمواد الكيميائية العضوية وغير العضوية والمواد الوسيطة والورنيش والدهانات، مما يؤكد قدرة القطاع على تلبية احتياجات الأسواق الرئيسية في أمريكا اللاتينية.

ويستهدف المجلس التصديري إجمالي صادرات المواد الكيميائية والأسمدة بقيمة 9.5 مليار دولار بحلول نهاية عام 2025، مع خطط للحفاظ على زخم النمو المستقر حتى عام 2026.

شارك المقال
اترك تعليقك